عربي ودولي

قرار واشنطن بدمج قنصليتها مع سفارتها في القدس يدخل حيز التنفيذ اليوم … نتنياهو قد يقدم على مغامرة عسكرية في غزة أو على جبهة لبنان

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

في تطور وصف بالخطر ألمح مسؤولون في كيان الاحتلال بأن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو قد يقدم على مغامرة عسكرية للتغطية على فضائحه المالية والرشوة والاحتلال، بعد قرار تقديم لوائح اتهام له من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، بأن عدداً من المشاركين في الاجتماع الذي عقده مؤخراً نتنياهو للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر واستمر لعدة ساعات، قالوا بعد انتهائه إن «الأجواء كانت جيدة وإنهم خارجون إلى الحرب».
وعلق عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض على ذلك لــ«الوطن» بالقول إن «نتنياهو بعد سلسلة الفضائح التي تلاحقه ووضعت مستقبله السياسي في مهب الريح، قد يلجأ لعملية عسكرية خاطفة على جبهات غزة ولبنان، وذلك للتغطية على الفضائح التي تلاحقه».
وأشار العوض إلى أن العملية العسكرية التي قد يقدم عليها نتنياهو قد تكون محدودة ومن الممكن أن تتدحرج لمواجهة عسكرية شاملة. ودعا العوض إلى تفويت الفرصة على نتنياهو من شن هذا العدوان خاصة في قطاع غزة، وهي الجبهة الأكثر احتمالية للتصعيد المرتقب، من خلال الاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
على صعيد آخر يدخل بدءاً من اليوم قرار الولايات المتحدة بخفض تمثيلها لدى الفلسطينيين حيز التنفيذ عبر دمج قنصليتها في القدس المحتلة بسفارتها.
وقد اعتبرت الخارجية الفلسطينية هذا القرار، بأنه يشكل خطوة أخرى ضد الحقوق الفلسطينية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة في أيار من العام الماضي، وتحاول حالياً التسويق لصفقة القرن التي تقوم على أساس شطب الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة والقدس، والترويج لما يطلق عليه «السلام الاقتصادي».
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللـه: إن حكومته ستدفع رواتب أسر الشهداء والأسرى يوم الأحد أو الإثنين بعد رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال الضرائب من الكيان الإسرائيلي الذي اقتطع منها ما يدفع لأسر الشهداء والأسرى قبل أيام.
في هذه الأثناء دعت منظمة التحرير الفلسطينية أمس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك السياسي اللازم مع أعضاء المجتمع الدولي لمتابعة الأوضاع في المسجد الأقصى بعد سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية.
كما جددت الخارجية الفلسطينية إدانتها أعمال الحفر وشبكة الأنفاق التي تقيمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة مطالبة بتحرك دولي عاجل لوقفها.
وشددت الخارجية في بيان نقلته وكالة وفا على أن هذه الحفريات التي تهدد وجود وحياة الفلسطينيين جزء من مخططات الاحتلال لتهويد القدس المحتلة ومحاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيها.
في سياق متصل طالب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين حكومة بلاده بإدانة جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتجميد بيع الأسلحة له في ضوء التقرير الأممي الذي صدر الخميس الماضي وسلط الضوء على هذه الجرائم واعتبرها جرائم حرب.
وقال كوربين في تغريدة على موقع تويتر: «تقول الأمم المتحدة إن قتل إسرائيل للمتظاهرين في غزة بمن فيهم الأطفال والمسعفون والصحفيون قد يشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ومن ثم على حكومة المملكة المتحدة أن تدين بشكل لا لبس فيه عمليات القتل وتجمد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن