سورية

وصول قرابة 600 مهجر إلى الوطن … بيروت: لضرورة أن تكون عودتهم أولوية عربية ودولية

| وكالات

عاد نحو 600 مهجر من الأردن ولبنان الذي جدد تمسكه بضرورة أن تكون عودتهم أولوية عربية ودولية، في وقت أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بمليوني يورو من أجل اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى الأردن. وأفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين السوريين في بيان له أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 580 لاجئاً إلى أرض الوطن قادمين من الدول الأجنبية». وأوضح المركز، أن من بين العائدين «96 لاجئاً من لبنان، عادوا عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ إضافة إلى 484 لاجئاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
من جانب آخر أفاد المركز، بأن هناك 281 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
من جهة ثانية، عثرت السلطات اللبنانية على جثة يافعة سورية في بلدة حوش تل صفية في بعلبك، بعد أسبوع من خطفها على أيدي مجهولين، بحسب «الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية»، التي أوضحت أنه تم العثور على جثة المهجرة السورية حلا محمد الأحمد (15 عاما) ملفوفة بقطعة قماش في حقل زراعي ببلدة حوش تل صفية.
في الغضون، أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن في كلمة أمام مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أن «الوضع الأمني في لبنان ممسوك تماماً ومضبوط على أكمل وجه، بإمكان كل الأشقاء أن يطمئنوا إلى أن أبواب اللبنانيين مفتوحة للترحيب بهم في أي وقت».
وتطرقت بحسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى «النزوح الهائل الذي تسببت به الحرب في سورية»، قائلة: إنه «يشكل تحدياً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً كبيراً أمام الدول المضيفة للنازحين وفي مقدمها لبنان»، وأضافت: «نجدد تمسكنا بضرورة أن تكون عودة النازحين السوريين أولوية عربية ودولية».
على خط مواز، أعلن صندوق الاتحاد الأوروبي «مدد» عن مساهمته بمبلغ مليوني يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، لتمويل الخدمات الحيوية المنقذة لحياة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى الأردن، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
تأتي هذه الخطوة بعد مظاهرات واعتصامات نفذها النازحون الفلسطينيون في الأردن وأمام مقر «الأونروا» هناك.
وبهذا المبلغ ستعمل الوكالة على توفير الخدمات الأساسية لحوالي 17500 من لاجئي فلسطين قادمين من سورية ومقيمين بالأردن، بما فيها خدمات الحماية، والخدمات التعليمية في الحالات الطارئة والخدمات الصحية الأولية، هذا إضافة إلى تغطية التكاليف التشغيلية التي تعزز قدرة الوكالة على توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بحسب المصادر.
وتم إطلاق الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية «مدد» في كانون الأول 2014، ويقدم مساعدة ملموسة للاجئين والمجتمعات المضيفة في دول العراق والأردن ولبنان وتركيا.
بموازاة ذلك، قتل وجرح 13 نازحاً بينهم أطفال، نتيجة اندلاع حرائق في مخيم للنازحين شمال البلاد، ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر محلية: أنه خلال فصل الشتاء الجاري، توفي طفلان ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجرح عشرة نازحين، نتيجة احتراق 18 خيمة في المخيمات الواقعة غرب إدلب وشمال اللاذقية في المناطق التي تسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات التابعة له.
من جهة ثانية، تعتزم ألمانيا تمديد مهلة ثلاثة الأعوام الممنوحة لمراجعة أوضاع الحماية للاجئين المعترف بهم إلى أربعة أو خمسة أعوام، وذلك بغرض الحيلولة دون زيادة الأعباء على المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين «بامف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن