سورية

أشارت إليها استقالة رئيس «المؤقتة» … أنباء عن «هندسة سلطوية مدنية» جديدة لأردوغان في مناطق يحتلها شمالاً

| الوطن- وكالات

ترددت أنباء عن نية النظام التركي إجراء عمليات تغيير لأدواته في المناطق التي يحتلها في شمال البلاد، تحت مسمى «سلطة مدنية» جديدة، أشارت إليها استقالة رئيس ما يسمى «الحكومة المؤقتة» جواد أبو حطب التابعة لـ«الائتلاف» المعارض.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أنه بعد استقالة أبو حطب من رئاسة «المؤقتة»، خلال الأيام الماضية، بات منصب رئيس «المؤقتة» شاغراً، وذلك قبل شهرين من موعد مفترض لإجراء انتخابات «المؤقتة» و«الائتلاف» الذي يتخذ من أنقرة مقراً له ويهيمن عليه «الإخوان المسلمون».
ولفتت المواقع إلى ترافق استقالة أبو حطب مع الحديث عن نية النظام التركي «تنظيم المنطقة الممتدة من ريف حلب الشمالي إلى إدلب بإدارة مدنية واحدة بعد حل عقدة ما يسمى «حكومة الإنقاذ» والمشاكل المتعلقة بها كونها متهمة بتبعيتها لـ«هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، دون توضيح كيفية حل عقدة «الإنقاذ». ونقلت المواقع عن مصادر مطلعة على عمل «المؤقتة»: أن سبب الاستقالة يعود إلى «عدم تقديم أبو حطب أي تطور في الملفات التي كان يمسكها في المناطق التي تديرها «حكومته»، وخاصةً في ريف حلب الشمالي».
وكشفت المصادر المجهولة، أن أبو حطب قدم استقالته منذ نحو ثلاثة أشهر، وأعلن عنها حالياً «في خطوة لاستكمال الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة لـ«المؤقتة».
وذكرت: أن من الأسباب وراء الاستقالة أيضاً الصلاحيات الضيقة التي أتيحت لأبو حطب في الشمال، طوال فترة توليه منصبه، والتي أثرت بشكل كامل على العمل الموكل إليه.
ولفتت المواقع إلى أن الفترة الأولى التي تلت دخول الاحتلال التركي إلى مناطق ريف حلب الشمالي، عن طريق المشاريع وما يسمى «الإدارات المدنية» التي شكلتها في عدة بلدات وقرى» أُعطيت ما تسمى «المجالس المحلية» التي تتبع لنظام أردوغان هناك صلاحيات فردية بعيدة عن «المؤقتة»، وكان لها ارتباط مباشر بنظام أردوغان.
وأكدت، أن سلطة «المؤقتة» كانت «شكلية، فكل «مجلس محلي» أتيحت له صلاحيات فردية بعيداً عن «المؤقتة»، تمكن من خلالها إبرام العقود مع الولايات التركية، سواء بمواضيع الخدمات أو المشاريع التي دخلت بموجبها شركات تركية المنطقة (كهرباء، إنشاءات، إعادة إعمار، طرق واتصالات)».
وعلى مدار العامين الماضيين تمكن نظام أردوغان من ربط ما يسمى «الإدارة المدنية» في ريف حلب الشمالي وعفرين حالياً بعد احتلالها عام 2018 بشكل مباشر بالولايات التركية، إذ تتولى ولاية لواء اسكندرون السليب الأمور الخاصة بعفرين، على حين ولاية غازي عنتاب ترتبط بإدارة قرى وبلدات الريف الشمالي لحلب من أعزاز إلى مدينة الباب.
ورجحت المصادر، أن يخلف أبو حطب إما المتحدث باسم «الائتلاف» ورئيسه الأسبق، أنس العبدة، أو رئيس وفد الإرهابيين إلى «أستانا» ورئيس «المؤقتة» السابق، أحمد طعمة، والمرشحين من عتاة حركة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية.
واعتبرت المصادر، أن العبدة له حظوط كبير، وتوقعت أن يرافق تغيير رأس «المؤقتة» عدة تغييرات بينها هيئة أركان ميليشيا «الجيش الوطني» التي يدور الحديث عن تسليم رئاستها للعقيد الفار حسن الحمادة، مع بقاء ما يسمى «وزارة الدفاع» في «المؤقتة» كما هي دون أي تغيير في بنيتها.
وأشارت المواقع إلى إمكانية «التقارب» بين «المؤقتة» و«الإنقاذ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن