أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش أن محور المقاومة سيواصل مواجهة الإرهاب في سورية والعراق ولبنان حتى تحقيق النصر عليه وعلى داعميه.
وقال دعموش في كلمة أمس إن «المقاومة في لبنان ستبقى ثابتة وقوية في مواجهة التحديات وتهديدات العدو الإسرائيلي بعزم وإرادة وتصميم ولن يمنعها من مواصلة طريقها الضغوط والعقوبات ولا وضعها على لوائح الإرهاب». وأشار دعموش إلى أن القرار البريطاني بوضع حزب اللـه على ما يسمى لائحة الإرهاب لن يثني المقاومة عن متابعة طريقها في الدفاع عن لبنان بوجه العدو الإسرائيلي وأطماعه.
في سياق متصل أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن خروج لبنان من تجربة الحرب على الإرهاب بسلام، ونجاحه في الانتصار على هذا الشر بفضل الضربات الوقائية التي استهدفت الشبكات الإرهابية.
وقالت الحسن في كلمة أمام مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس: «نستطيع أن نؤكد اليوم خروجنا سالمين من تجربة الحرب مع الإرهاب ونجاحنا في الانتصار عليه بفعل الضربات الوقائية والاستباقية التي نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في توجيهها للشبكات الإرهابية».
وأشارت الحسن إلى أن «الأجهزة الأمنية اللبنانية أثبتت فاعليتها كما أثبتت مع الجيش اللبناني قدرة الدولة ومؤسساتها الشرعية على تولي مسؤولياتها الدفاعية عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره».
وشددت على أن «الوضع الأمني في لبنان ممسوك تماما ومضبوط على أكمل وجه، بإمكان كل الأشقاء أن يطمئنوا إلى أن أبواب اللبنانيين مفتوحة للترحيب بهم في أي وقت».
هذا وأدان تجمع علماء جبل عامل في لبنان قرار الحكومة البريطانية «الجائر» إدراج حزب اللـه على لائحة التنظيمات الإرهابية مؤكداً أنه تدخل سافر في الشؤون اللبنانية ويهدف لخدمة السياسات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وقال التجمع في بيان له: إن «هذا القرار المدان يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون اللبنانيين وانتهاكا فاضحا للمواثيق الدولية التي تؤكد حق الشعوب المشروع في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال والعدوان».
ورأى التجمع أن القرار البريطاني يستحضر السجل الأسود للاستعمار البريطاني في المنطقة والذي توج بإصدار «وعد بلفور» المشؤوم الذي يشكل أساس الغدة الصهيونية السرطانية في منطقتنا وما تسببه يومياً من قتل وإرهاب واغتصاب للأرض ولحقوق العرب.
وكان حزب اللـه أعرب عن رفضه قرار بريطانيا إدراجه على ما يسمى «لائحة المنظمات الإرهابية» مؤكداً أنه حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ولا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموله وتدعمه أن تتهم الحزب أو أي حركة مقاومة أخرى بالإرهاب.
في هذه الأثناء جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرق السيادة والأجواء والمياه اللبنانية.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان: «إن زورقاً حربياً إسرائيلياً معادياً خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على مرحلتين لمسافة أقصاها نحو 685 متراً».
كما أشار البيان إلى أن «ثلاث طائرات حربية إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق البقاع الغربي الشوف والجنوب وصولاً إلى مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرت الأجواء باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأوضح البيان أنه تجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونفيل».