سورية

أميركا وميليشياتها واصلت عرقلة خروج المدنيين من «الركبان» … عملية عسكرية مرتقبة للجيش ضد داعش في بادية حمص الشرقية

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

مع أنباء عن قرب بدء الجيش العربي السوري عملية عسكرية في ريف حمص الشرقي، لاجتثات ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي من أوكارهم هناك، واصلت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال الأميركي منع المدنيين المحتجزين في «مخيم الركبان» من الخروج، وإفشال المبادرة السورية الروسية لإعادتهم إلى قراهم.
وقال مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»: إن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوات الرديفة على وشك أن تبدأ عملية عسكرية في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي وتحديداً على اتجاه المحاور والجيوب الممتدة بين منطقتي حميمة والمحطة الثانية من جهة وجنوب شرق بادية السخنة من جهة أخرى. ولفت المصدر، إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى تمشيط تلك المحاور والجيوب من مسلحي داعش وضبط تحركاتهم والبحث عن أي أوكار محتملة للتنظيم.
وذكر، أن الطيران الحربي السوري نفذ أمس عدة غارات جوية على أهداف متحركة للتنظيم على اتجاه محيط سد وازع ومنطقة حميمة والمنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية وأوقع إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة أخرى، بينت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن كل المؤشرات تدل على أن الميليشيات المسلحة التي تسيطر على «مخيم الركبان» على الحدود السورية الأردنية العراقية والمؤتمرة بأوامر قوات الاحتلال الأميركي المنتشرة على محيط المخيم ترفض رفضاً قاطعاً خروج أي مدني من المخيم وتعمل على إفشال جميع التسهيلات التي تقوم بها الدولة السورية لتأمين عودة قاطنيه وضمان إدخال قوافل مساعدات إلى المدنيين المحاصرين داخله، لاستخدام هؤلاء المدنيين المحاصرين كورقة رابحة لتبرير وجودها في المنطقة علاوة على تدخل القوات الأميركية المحتلة التي ترفض بالأساس تسوية وضع المخيم. وأوضحت المصادر، أن محاولات الجهات المعنية في الدولة السورية ستستمر ولن تتوقف عن السير بأي مبادرة للعمل على تأمين عودة المدنيين المحاصرين لمناطقهم وقراهم وضمان خروجهم من المخيم.
وأمس الأول، أعلن رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة «حميميم» الفريق سيرغي سولوماتين، أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل منع خروج المهجرين السوريين القاطنين في «مخيم الركبان». وزعمت وزارة الخارجية الأميركية، أن حل مشكلة إجلاء النازحين من «مخيم الركبان»، يتطلب تنسيقاً مع واشنطن والأمم المتحدة، وادعاؤها، لتبرير إعاقتها جهود الدولة السورية وروسيا في ذلك، بأن المبادرات الروسية لا تفي بمعاييرها.
وبما يكذب الادعاءات الأميركية، أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزنتسيف، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس الأوّل، أن وزارة الدفاع الروسية طلبت من وزارة الخارجية الروسية العمل مع الزملاء من الولايات المتحدة على ضمان توصيل 6 قوافل إنسانية إلى مخيم الركبان من دون عوائق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن