سورية

النظام التركي يعلن انتهاء تحضيراته لعدوان يستهدف منبج وشرق الفرات … «التحالف» و«مسد» يناقشان مرحلة ما بعد داعش!

| وكالات

بينما واصل وفد من «التحالف الدولي» الذي يحتل أجزاء من الأراضي السورية جولة في شمال شرق البلاد، لمناقشة مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي، أعلن النظام التركي إنهاء تحضيراته لشن عدوان جديد يستهدف منطقتي منبج وشرق الفرات.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن المستشار الرئيسي لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش في سورية، ويليام روباك، التقى أمس مع مسؤولين من «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» في ناحية عين عيسى، وتمت مناقشة التطورات الميدانية في مناطق شمال وشرق سورية وأهمها مرحلة ما بعد هزيمة داعش عسكرياً.
وأشارت إلى أن الوفد التقى في إطار جولة يقوم بها الدبلوماسي الأميركي روباك، برفقة الدبلوماسي جيف، كل من «رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد»، إلهام أحمد، و«الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة»، جهاد عمر، بالإضافة إلى عضو مكتب العلاقات العامة، فرهاد حمو.
وبحسب الوكالة فإن الحديث دار خلال اللقاء الذي جمع الطرفين في مركز «مسد» في ناحية عين عيسى، عن آخر المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها مناطق شمال وشرق سورية.
من جهتها ذكرت أدوات «مسد» الإعلامية، أن اللقاء «تناول جهود قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي في محاربة داعش في آخر معاقله بريف دير الزور».
وأضافت: إن «الحديث جرى أيضاً عن مرحلة ما بعد القضاء عسكرياً على داعش في الباغوز، حيث أكد وفد «مسد» لروباك أن مناطق شمال وشرق سورية تواجه تحديات عدة أهمها الخلايا النائمة لداعش وإمكانية إعادة تجمعه في ظل التهديدات التي تطلقها الدولة التركية باجتياح المنطقة». ولفتت المصادر إلى أن المجتمعين، أكدوا على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين «قسد» و«التحالف الدولي» حتى القضاء نهائياً على أي وجود لمرتزقة داعش «جغرافياً أو فكرياً».
ويأتي ذلك بعد القرار الأميركي بالانسحاب من شرق وشمال شرق البلاد، والذي اتبعته واشنطن بقرار بالإبقاء على عدد من قواتها المحتلة في سورية.
وفي وقت متأخر من يوم السبت، أعلن وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، إنهاء تركيا التحضيرات لعدوان جديد يستهدف منطقة منبج وشرق الفرات، وقال خلال جولة أجراها بمنطقة عسكرية شرقي تركيا، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء: «القوات التركية على أهبة الاستعداد، وتنتظر أوامر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان». وأضاف: «لن نسمح بتعريض أمن بلادنا للخطر بأي شكل من الأشكال ولا ينبغي أن يشك أحد في ذلك»، مؤكداً أن بلاده «لن تتخلى عن سيادتها واستقلالها بأي شكل من الأشكال». وتابع: «لن نسمح بظهور أي ممر إرهابي جنوب بلادنا في شمال سورية… لم نسمح على الإطلاق ولن نسمح بذلك أبداً»، وزعم أن «تركيا ليس لديها مطامع بأراضي البلدان المجاورة بل تحترم وحدتها، وفي مقدمتها سورية والعراق».
وفي رسالة موجهة للأكراد السوريين، شدّد على أن تركيا «تستهدف الإرهابيين فقط، وليس أشقاءها الأكراد الذين يحاول البعض تحريضهم من خلال إشاعة الفتن والمكائد». وأضاف: إن «حزب العمال الكردستاني» لا يمثل الأكراد على الإطلاق، والإعلام الغربي يسعى إلى تحريف الحقائق في هذا الصدد، وأضاف: «كفاحنا موجه ضد إرهابيي غولن، وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وداعش، وأذرعهم، لكن الإعلام الغربي يحاول إظهار كفاحنا ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية وكأنه حرب تركية – كردية». وأول من أمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في ولاية ماريلاند، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: «سنهزم داعش في سورية بنسبة 100 بالمئة بحلول (اليوم) أو الأحد».
وأشار ترامب إلى أن هناك أشخاصاً في الكونغرس يكرهون الولايات المتحدة، وأضاف: إنه أقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، لأنه «شخص سيء».
يأتي ذلك، في وقت هاجم ترامب خصومه واتهمهم بأنهم يحاولون إخراجه من البيت الأبيض «بكلام هراء»، ونقلت «رويترز» عنه قوله: «للأسف أنت تضع الناس الخطأ في عدد من المواقع وهم يتركون أشخاصاً لفترة طويلة في أماكن ينبغي ألا يكونوا بها والمدهش أنهم يحاولون إزاحتك بكلام هراء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن