سورية تشارك في الاجتماع الـ29 للاتحاد البرلماني العربي … صباغ: السوريون أسقطوا نظرية الأحجام
| موفق محمد – وكالات
بعد تغييب لسنوات، عادت سورية مجدداً للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، وسط ترحيب عربي واسع.
وبمشاركة وفد رفيع المستوى من مجلس الشعب برئاسة رئيس المجلس حموده صباغ، انطلقت في العاصمة الأردنية عمان أمس أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، والتي يشارك فيها إضافة إلى الوفد السوري، رؤساء 16 برلماناً عربياً، وممثلين عن بقية البرلمانات.
وفي كلمة له خلال أعمال المؤتمر، أكد صباغ أن سورية بنصرها على الإرهاب تنتصر لكل العرب والمنطقة، وتسهم في خلاص العالم كله من هذه الآفة التي أوجدتها أعتى قوى العدوان في العالم، مشيراً إلى أن هذا النصر سيكون إيذاناً لولادة نظام عالمي جديد، أكثر توازناً بدأت ملامحه تظهر بقوة على أشلاء نظام القطب الواحد الذي كانت انعكاساته كارثية على الأمة العربية، وقضاياها وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين.
وأكد رئيس مجلس الشعب، أن السوريين أسقطوا نظرية الأحجام، وأثبتوا أن القوة في الإرادة التي لا تقهر، موضحاً بحسب «سانا» بأن الحرب وإن دخلت في مراحلها الأخيرة، إلا أن أعداء العروبة وأعداء فلسطين لم يستسلموا ومازالوا يشنون حروب الإرهاب المسلح والحصار والإعلام لكن ثقة السوريين بالنصر أكيدة.
وفي اتصال أجرته «الوطن» من دمشق، مع عضو وفد المجلس رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين بطرس مرجانة، حول إمكانية أن تكون دعوة سورية لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، فاتحة لدعوتها إلى مؤتمرات عربية أخرى قادمة، قال: «الجميع يسعى لهذه الدعوة، حتى وإن كان ذلك ضمنياً، لكن القرار هو قرار سوري بامتياز، سورية تنظر إلى الأمام، واستخلصت دروساً مما مر بها، ومن يُرِدْ سورية فعليه أن يأتي إليها ليصطحبها معه».
إلى ذلك، كشفت مصادر رفيعة لموقع «سي إن إن» عربية، عن عقد جلسة تشاورية امتدت إلى نحو 3 ساعات من الزمن عشية انطلاق المؤتمر بحضور رؤساء جميع الوفود المشاركة، وسط تأكيدات أن حالة غير مسبوقة من التوافقية سادت أجواء اللقاء بما في ذلك المواقف التي عبرت عنها وفود السعودية والإمارات وسورية، اتجاه العمل العربي المشترك.
ووفقاً للمصادر، فقد رحبت كل من السعودية والإمارات بمواصلة دعم بناء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق الذي جمد العمل به منذ سنوات، ليحل محله مقر مؤقت في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونقلت المصادر عن الاجتماع، توجيه سورية لعدة رسائل سياسية عبر عبارة كررها رئيس مجلس الشعب الصباغ مراراً، بأن سورية «لن تعود إلى الخلف»، على حين لم تظهر أي توترات خلال اللقاء.