اكتشف علماء من الدنمارك أن تناول المضادات الحيوية له علاقة بالإصابة بأمراض نفسية خطرة.
وأجرى العلماء دراسة بمشاركة أكثر من مليون شخص، ولدوا جميعاً خلال أعوام 1995-2012. وحدد الأطباء الأمراض التي أصيب بها كل مشترك لغاية عام 2013، بما فيها تلك التي تطلبت رقودهم في المستشفى، والأمراض الخفيفة التي يمكن معالجتها بأدوية مضادة للعدوى. كما تم تحديد جميع الاضطرابات النفسية استنادا إلى تشخيص الأطباء والوصفات الطبية.
واتضح أن الأمراض المعدية زادت من خطر تطور الاضطرابات النفسية بـ1.84 مرة. وعند تناول الأدوية بما فيها المضادات الحيوية، ارتفع هذا المؤشر بـ1.4 مرات. كما أن تناول أدوية مضادة للبكتيريا تسبب في اضطرابات: طيف الفصام، الوسواس القهري، اضطراب الشخصية والسلوك، طيف التوحد ونقص الانتباه.
ويمكن توضيح هذه العلاقة بالتفاعل بين النبيت المعوي والجهاز العصبي المركزي. فكما هو معروف، فإن المضادات الحيوية تسبب لدى الثدييات تغيرات في أنواع وأعداد البكتيريا في الأمعاء، ما قد يؤدي إلى انخفاض القدرات المعرفية للإنسان.