ثقافة وفن

(حسابات البيدر عند الصحفي)

| يكتبها: «عين»

نظام الكتلة في الإذاعة والتلفزيون!

بدأت هيئة الإذاعة والتلفزيون في تطبيق نظام الكتلة المالية الواحدة على تعويضات البرامج لديها، وهو نظام يعتبر إنجازاً مهماً، فيأمل العاملون في الإذاعة والتلفزيون منه تحقيق فوائد كثيرة، قد تجعلهم أكثر قابلية للعمل، في ظروف معروفة جعلت الكثيرين يعملون لمجرد العمل، فتراجعت الحماسة، وخف الإبداع، وصار المنتج كماً بلا نوع، ودخل على المهنة غير أصحابها، وصار هناك موظفون يجمعون ولا ينتجون ويحركون ولا يفيدون وينامون ولا يفيقون، ويا لطيف تلطف!
ومن المفيد هنا الحديث عن مبدأ التعامل المالي مع الصحفي بشكل عام، وهنا لا يمكن استبعاده عن حال الناس في سورية في ضوء الأوضاع السيئة التي فرضتها الحرب، فكلنا يتمنى لسورية أن تتجاوز ظروفها، لكن من الضروري هنا الحديث عن المبدأ، فقد كانت استوديوهات الإذاعة والتلفزيون أيام زمان خلية نحل متكاملة، تعمل ليل نهار، وكل ما يرد إلى العاملين في إنتاج البرامج والدراما كفيل بتحقيق حاجاتهم فقط، ولم يكن كثيرون منهم يمتلكون سيارات خاصة، وكان مطعم بوز الجدي في الشيخ محي الدين يشهد كيف كان نجوم الإذاعة والتلفزيون في آخر الليل يتوافدون عليه لتناول الفول المدمس والفتة قبل أن تدخل إلى بلادنا وجبات الكنتاكي والكرسبي والبيتزا والهمبرغر، وغيرها!
اليوم، لا يستطيع كاتب المقال أو السيناريو أو معد البرنامج أن يتفرغ لكتابة نصه وإغنائه بما يليق به وبسمعته، لذلك يلجأ للكم، فكاتب المقال يكتبه بنصف ساعة، وهو مضطر لذلك قبل أن ينتهي فنجان القهوة الأول في مقهى الروضة فيضطر إلى دفع ربع ثمن المقال، أما إذا كان المقال يتطلب بحثاً وتنقيباً وتأملاً، فعليه أن يكتب سهرة تلفزيونية كاملة ليموّله، أو أن يسحب قرضاً من اتحاد الصحفيين بفائدة 10 بالمئة!
فإذا كان هاجس كاتب النص على هذا النحو، فكيف سيكون حال معد البرنامج والمخرج والمونتير إذاً؟! لابد أنه يحتاج إلى ضعفي ما يحتاجه الصحفي لينهي عمله، وعلى هذا الأساس يلجأ المعد إلى القص واللصق مما يكتبه الصحفي، ويلجأ المخرج إلى رخي الحبل الفني فيصبح كدكة الشروال!
الفكرة بسيطة، ينبغي على نظام الكتلة أن يحولها فعلاً إلى حافز حقيقي على الإبداع، بحيث يأخذ المبدع حصة وافية تساعده على إبداعه، أما صاحب الرزقة، فيكفيه الراتب، ولن ينوبه من الكتلة إلا الدعاء!

باليد
• المخرج عبد اللطيف عبد الحميد: سلامتك من اللقوة، قالها بعض العاملين في التلفزيون بعد عزفك المنفرد!
• إلى المذيع سمعان فرزلي: خسرتك إذاعة دمشق، وخسرك التلفزيون، وربحتك إذاعة خاصة، ولكن عليك أن تربح نفسك!
• إلى المذيعة جيدا الخالدي: عندما ننسى السؤال الذي نطرحه على الضيف، فنحن أمام احتمالين، الأول أن السؤال من البديهة والبديهة تعبانة، والثاني أن الأوتو كيو والمعد شاردان!

أول بطاقة إنتاجية في التلفزيون
عمم مدير البرامج في الفضائية السورية أمجد طعمة عبر الواتس أب البطاقة الإنتاجية الجديدة لمعدي البرامج، وهي خطوة مهمة سيبدأ العمل فيها مع نظام الكتلة، والمعد هو الذي سيوقع على الأسماء المدرجة في قائمة البطاقة.

سرّي مري!
مذيعة برتبة (5 نجوم) رفضت ركوب زملائها معها في الميكرو بحجة أنها معزومة على الإفطار(!!!)، ومشكورة الإدارة، لم تصمت عليها، ويمكن أن يكون القرار أن تصبح (4 نجوم)!

ملاحظة
1- مشروع الزجل في برامج التلفزيون لم ينضج بعد، وهو في صلب البرامج المنوعة، فإذا كان هناك رغبة فأعدوا فكرة جيدة!
2- أفضل شيء في شارة الفيلم الوثائقي (الأطماع العثمانية) هو الطربوش، وعند التدقيق في أصل الطربوش نجد أن هناك أكثر من أصل له غير التركي!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن