رياضة

ذو الكفل لـ«الوطن»: أنا مظلوم.. ولن أترشح لعضوية الاتحاد وهناك من يشخصن الأمور ضدنا

| مهند الحسني

وقع اتحاد كرة السلة خلال مشاركة منتخبنا بتصفيات كأس العالم ببعض الأخطاء الإدارية التي انعكست سلباً على سير مباريات المنتخب، وعكرت أجواءه، وساهمت في خسارة جهود لاعبين مهمين، الأمر الذي دفع البعض إلى تسخير هذه الأخطاء لغايات شخصية، وبدأت سهام النقد والتجريح تنال الاتحاد وأمين سره.
«الوطن» حيال هذه الاتهامات، وأمور أخرى التقت الدكتور دانيال ذو الكفل أمين سر الاتحاد، وأجرت معه الحوار التالي:

ما سبب وقوعكم بأخطاء إدارية في كل مشاركة لمنتخباتنا؟
بشكل عام دائماً أي جهد لابد أن يكون فيه أخطاء غير مقصودة، ونحن عملنا في مرحلة جديدة خلال تصفيات كأس العالم، هناك نظام جديد بكل شيء، ومع ذلك وقعنا بخطأين بتسجيل لاعبين اثنين، إضافة لرقم قميص اللاعب عمر الشيخ علي في النافذة الأخيرة.

على من تقع مسؤولية خسارة منتخبنا لجهود اللاعب عمر الشيخ علي؟
نحن أعلمنا الاتحاد الآسيوي بأن رقمه 21، وقد فوجئنا بأن الطقم الخاص باللاعب مطبوع رقم 22، وحسب المعلومات المتوافرة لدينا، بأنه يجوز تعديل الرقم قبل المباراة، لكن مراقب المباراة أكد لنا، وهذه معلومة جديدة، أنه لا يجوز ذلك بسبب توزيع رقمه الأساسي على جميع وسائل الإعلام والمحطات الفضائية، ولا يجوز لنا التغيير.

ماذا فعلتم حينها بعد قرار مراقب المباراة؟
نجحنا في تغيير الرقم المطبوع على قميص اللاعب الشيخ علي بما يتناسب مع الرقم الموجود لدى مراقب المباراة، وقد شارك مع المنتخب.

أنتم ساهمتم في خسارة جهوده ثلاثة أرباع من اللقاء أمام الصين؟
بصراحة جهود اللاعب عمر الشيخ علي واضحة بالمنتخب، وهو من اللاعبين المميزين، لكن المعلومة لم تكن لدينا، لأننا كنا نعلم بأن التغيير ممكن، لكن مراقب المباراة أكد عدم مشاركته، وقمنا بتعديل الرقم، وشارك في الربع الأخير.

برأيك على من تقع مسؤولية هذا الخطأ الإداري؟
نحن نعمل كفريق عمل واحد، ولا يمكن أن نلقيها على أحد لأنه خطأ جماعي والجميع يتحمله.

لديكم جيش كبير من الإداريين وترتكبون مثل هذه الأخطاء؟
ليس لدينا جيش كبير، ويعمل مع المنتخب أربعة أشخاص، والعمل في تصفيات كأس العالم يعد جديداً بالنسبة لنا، وهو عمل يحتاج إلى فريق عمل كبير، نحن نلعب خارج أرضنا، وهذه الأمور تسبب ضغطاً كبيراً علينا، وهذا ما يسبب بعض الهنات، ونحن نعتذر من الجميع، وفي الوقت نفسه من ينتقدنا يمسك الشيء السلبي، ويتجاهل الايجابي، مطلوب منا تجهيز الصالة في بيروت، ولو كانت المباريات على أرضنا لن تكون هناك أخطاء، لأنه سيكون لدينا عدد كبير من الإداريين.
ما سبب عدم السماح للاعبي المنتخب بإعطاء تصاريح إعلامية بعد المباراة؟
نحن لم نرفض أي طلب من أحد، لأننا نحترم الإعلام، ونعتبره شريكاً أساسياً، وخاصة من ينتقدنا عبر النقد البناء، قدم أحد البرامج التلفزيونية طلباً من أجل تغطية فعاليات المنتخب، ورغم أن طلبهم جاء بوقت متأخر، لأن النظام المعتمد في الاتحاد الآسيوي لديه أنظمة ومواعيد لا يجوز تجاهلها، ورغم كل ذلك أرسلنا الطلب بشكل رسمي، وأثناء وجودنا في لبنان اتفقنا على أن تتم اللقاءات مع اللاعبين بالفندق، وتم التنسيق مباشرة مع المسؤول المعني عن الفريق الإعلامي الذي وافق على كلامنا، لكننا فوجئنا بعد المباراة بأنهم يريدون اللقاء مع اللاعبين بعد المباراة مباشرة، وخارج الصالة، فقلنا لهم إنه ليس هذا الذي اتفقنا عليه، لكون اللاعبين سيكونون بحالة كبيرة من التعب والإرهاق بعد المباراة، والتحدث معهم لن يكون مفيداً للطرفين، وقد اعتذرنا منهم، وأكدنا ضرورة الالتقاء مع اللاعبين بالفندق، وأخذ الوقت الكافي، فرفضوا وأخذوا الموضوع إلى مكان آخر.

ما الغاية في أخذ الموضوع لمنحى مغاير؟
منذ سنة ونصف السنة يحاول البعض أخذ المواضيع إلى أماكن أخرى، وهدفهم فقط تجييش الشارع، وقد قام رئيس الاتحاد جلال نقرش بتوضيح العديد من النقاط بالبرنامج، لكنهم يصرون أخذ المسائل لمكان آخر، الشخص الذي يريد أن يعمل، فليتفضل، وباب الاتحاد أمامه مفتوح، لكن هناك شخصنة للأمور، نحن نوفر للإعلام كل شيء من دون أي تقصير، لكن المنتخب الوطني لديه إدارة، ويجب التنسيق معها قبل فترة معينة، عسّكر المنتخب قبل شهر، ولم نر أحداً منهم بالصالة، لكنهم سرقوا مشهداً قام بتصويره البعض تم عرضه في أول يوم للمعسكر يظهر خلاله عدم التحاق سوى خمسة لاعبين، وقد افتعلوا منها قصة، وذهبوا بالموضوع لمكان آخر، تغطية أخبار المنتخب يجب أن تكون داخل البلد وخارجه، حتى إنهم أثناء وجودهم في لقاء الصين بلبنان قام أحدهم بالتصوير عبر موبايله، وتم الاعتذار منه بعدم التصوير من قبل المنسقة الإعلامية للمنتخب خوفاً من أن نضع سلتنا الوطنية تحت طائلة العقوبات حسب نظام الاتحاد الآسيوي.

عضو الاتحاد محمد أبو سعدة اتهم بأن هناك قرارات فنية تتخذ بطريقة التصويت فقط؟
نحن نعمل ضمن مؤسسة، وأي قرار يصدر يكون بالتصويت، ولا أعرف لماذا حكى عن هذه الأمور أبو سعدة لكونه قامة سلوية كبيرة.

لماذا لا تستفيدون من خبرته الفنية الكبيرة وخاصة في إعداد المنتخبات؟
نحن جاهزون للاستفادة من خبرته، وقد قدم منذ فترة فكرة بأنه يريد تدريب اللاعبين الموهوبين بحلب، وتم أخذ موافقة المكتب التنفيذي، وتنفيذية حلب بهذا الموضوع لكن لا أعرف أين وصل الموضوع.

البعض يتهمك بأنك أضعف من أن تتجرأ على مناقشة رئيس الاتحاد؟
بالعكس علاقتي مع رئيس الاتحاد أكثر من قوية، وأنا أشاهده وأتحدث معه أكثر من عائلتي، وعلاقتي معه مبنية على الاحترام والتقدير، ولست أنا صاحب القرار، ولا رئيس الاتحاد، القرار هو للمؤسسة كلها، أنا أناقشه وغيره في كل صغيرة وكبيرة، وهذا شيء طبيعي، ونحن عادلون بقراراتنا، كل الناس أخذت حقها، وتعاملنا معهم بكل حيادية، علاقتنا طيبة وقوية بالمكتب التنفيذي الذي قدم الكثير لاتحاد السلة ومنتخباته.

ما سبب ابتعاد أنور عبد الحي ووقوفه ضد الاتحاد؟
تحدث رئيس الاتحاد بأن أنور قامة سلوية، ووجوده بالاتحاد شيء جيد، ومفيد، وقد عاد أنور للعمل في الفترة الماضية، وتسلم ملف التسويق، وتفاءلنا بالخير، لكنه عاد واعتذر عن هذا الملف، ثم قرر الابتعاد من دون أن نعرف الأسباب.

هل تظن أن هناك أحدا يدفعه للابتعاد عن الاتحاد؟
لا أعرف، أنور إنسان محترم، وهو قادر أن يحلل ويقيّم ويقدر الأمور وحده.

لماذا لا تقومون بفصله حسب الأنظمة والقوانين وأين تصويتكم من ذلك؟
النظام الداخلي ينص على ذلك، لكني لا أريد أن أتحدث بهذا الموضوع، لكن سوف تظهر الأمور وتتضح قريباً.

أنت تعمل يوميا أكثر من عشر ساعات بالاتحاد فهل أنت مظلوم؟
نعم أنا مظلوم من بعض المؤسسات الرياضية والأندية، أنا راض عن عملي، هناك أخطاء وهي طبيعية، لكني كنت عادلاً مع الجميع، وأميناً على المهمة المكلف بها، وبعد عشرة أيام أكون قد أكملت (3333) يوماً بالاتحاد، خدمت اللعبة والناس، وأحببتهم، وتعاملت معهم بكل حب واحترام وتقدير.

الانتخابات قادمة فهل ستتقدم لدورة جديدة؟
بصراحة لن أترشح إلى دورة انتخابية جديدة، وهذا الخبر حصري لصحيفة «الوطن»، لأني أؤمن بأنه يجب أن يكون هناك تغيير.

هل استفدت مادياً من العمل بالاتحاد؟
لا أبداً، أنا استفدت عندما اكتسبت محبة الناس، ونجحت في بناء علاقات خارج وداخل سورية، أخطأت في مكان وأصبت في مكان آخر، وكل إنسان معرض للخطأ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن