عربي ودولي

كاراكاس: المعارضة الفنزويلية عرضت أمن البلاد للخطر … لافروف: تصريحات بولتون إهانة لأميركا اللاتينية كلها

| روسيا اليوم - سانا - الميادين

أكد سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس أن قيام المعارضة في بلاده بوضع نفسها تحت تصرف الولايات المتحدة عرض أمن البلاد ومصالح الفنزويليين لمخاطر كبرى، مشيراً إلى تجاهلها دعوات الحوار المتواصلة التي يوجهها الرئيس نيكولاس مادورو لحل الأزمة الراهنة سلميا.
وأشار غونزاليس خلال ندوة في مركز باحث للدراسات الفلسطينية والإستراتيجية بعنوان «فنزويلا.. نقطة تحول تاريخية» إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول من خلال استهدافها فنزويلا التعويض عن فشلها في مناطق أخرى من العالم ونهب ثروات الشعب الفنزويلي. وأوضح «أن الأميركيين اتبعوا سبلا عدة لتحقيق أهدافهم الإمبريالية في فنزويلا مثل تجميد مبالغ طائلة للدولة الفنزويلية في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتشديد الحصار الاقتصادي والتجاري إضافة إلى الحرب الدبلوماسية والإعلامية ضد حكومة الرئيس مادورو الذي يحظى بتأييد الجيش وأغلبية الشعب الفنزويلي رغم تلك الدعاية أو الحرب النفسية الموجهة ضده».
في غضون ذلك تشهد الحدود الفنزويلية الكولومبية هدوءاً حيث لا تزال مغلقة من الجانب الفنزويلي بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها في 23 شباط الماضي، حينما حاولت الولايات المتحدة مدعومة من دول حليفة لها، ومستخدمة المعارضة الفنزويلية، إدخال «المساعدات الإنسانية» المزعومة إلى البلاد.
وأحرقت شاحنتان على جسر أورينيا المجاور لكوكوتا، على يد ما يسمى بعناصر الشغب والتخريب الإرهابيين أو (غواريمبيروس)، لايقاع اللوم ظاهرياً على قوى الأمن الفنزويلية، وإيهام الرأي العام بأن من أمر بذلك هو الرئيس نيكولاس مادورو، في حين أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو كشفت أن من قام بهذا الفعل هم من المعارضة الفنزويلية المتطرفة.
ووفقاً للصور وشريط الفيديو فإن الشاحنات التي أحرقت لم تكن محمّلة فقط بما يسمى بمساعدات إنسانية، بل كانت تنقل مواد تستخدمها خلايا الإرهاب المعروفة في فنزويلا تحت اسم «غواريمبا»، كالخوذ والصفارات وكابلات وأقنعة للحماية من الغازات، وسلاح أبيض لصناعة أسلحة بدائية ومواد قابلة للتفجير، حيث لم تلتهم النار كل المواد المشحونة، وبقيت أدلة تمّ تحليلها من قبل خبراء فنزويليين، وقد كشف عنها وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي خورخيي آريازا في الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي تتحضّر فيه فنزويلا للمرحلة المقبلة، تشهد الأراضي الكولومبية تنظيم وتدريب لجيش غير نظامي وهو عبارة عن قوات الكونترا الرديفة للعسكر، والهدف من ذلك التسلل والاعتداء على فنزويلا والتسبب بمواجهات أهلية داخلية، وفق ما تمّ الكشف عنه.
وفي سياق متصل اعتبر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن كلام بولتون عن إمكانية تطبيق «مبدأ مونرو» لحالة فنزويلا، يمثل إهانة لأميركا اللاتينية بأسرها. وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة أمس قال لافروف: «بعد قيام هيئة الأمم المتحدة عام 1945، يخضع القانون الدولي لأحكام ميثاق هذه المنظمة الدولية الأكثر شمولا وشرعية، في حين تعتبر نظرية وممارسة سياسة «الحدائق الخلفية» أمرا مهينا».
وأضاف: «الرد على تصريح بولتون الوقح يقع على عاتق دول المنطقة، لأنه ذكر إمكانية تطبيق «مبدأ مونرو» على فنزويلا، لكنه أهان بذلك أميركا اللاتينية كلها».
وقال بولتون في مقابلة تلفزيونية الأحد إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعود إلى السياسة الخارجية المبنية على «مبدأ مونرو»، وهي فكرة بلورها الرئيس الخامس للولايات المتحدة جيمس مونرو في عام 1823، وتنص على تقاسم مناطق النفوذ في العالم بين أميركا وأوروبا بطريقة تجعل عملياً نصف الكرة الغربية منطقة نفوذ أميركية حصرية.
وأعلن بولتون أيضاً أن واشنطن تعمل على تشكيل «أوسع تحالف ممكن» للإطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن