برهم صالح استقبل عباس وشدد على إقرار حقوق الفلسطينيين … منظمة التحرير: إغلاق القنصلية الأميركية في القدس تنكر لحقوق شعبنا

قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن قيام الإدارة الأميركية بتنفيذ قرارها الخاص بإغلاق القنصلية الأميركية في فلسطين، التي افتتحت عام 1844 في القدس ابتداء من صباح اليوم وإلحاقها بسفارة الولايات المتحدة لدى «إسرائيل» بعد نقلها من تل أبيب للقدس، وفتح مكتب خدمات خاص بفلسطين في السفارة، إنما يعبر عن مدى الصفاقة التي وصلت إليها الإدارة الأميركية في ضرب قرارات الشرعية الدولية التي ساهمت بصياغتها، وتنكر لحقوق شعبنا التاريخية وللمواثيق والقوانين الدولية بحق شعبنا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على قرارها بوقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية وممثليها.
في هذه الأثناء أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة.
وورد في بيان صدر عن الرئاسة العراقية أن صالح «أكد حماية القدس الشريف والمقدسات من أي انتهاكات، مشدداً على ضرورة بذل الجهود لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني الشقيق في السلام والاستقرار ونيله كامل حقوقه المشروعة».
كما أدان الرئيس الفلسطيني استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ومخططاته الاستيطانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة أمس خلال أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة الأردنية عمان ضرورة توحيد الصف العربي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المخططات والمشاريع الاستيطانية والعدوانية للاحتلال الإسرائيلي.
في هذه الأثناء استشهد شابان فلسطينيان وأصيب ثالث برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق جنوده النار عليهم لـ«تنفيذهم عملية دهس» غربي مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
هذا وشنت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية، 3 غارات على مواقع ومرصد في الحدود الشرقية لقطاع غزة، ظهر أمس. وأدى القصف إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالموقع الذي كان خالياً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس عن 127 اعتداء وانتهاكاً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر شباط الماضي.
في غضون ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر منظومات الدفاع الصاروخي الأميركية «ثاد» في كيان الاحتلال بعد انتهاء مناورات «جنفير فلكون».
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن القوات الأميركية تجري هذه الأيام نشراً تدريبياً لمنظومات «ثاد» بهدف التدرب على النشر السريع للمنظومات.
وفي تغريدة أخرى أشار أدرعي إلى أن نشر منظومات «ثاد» الأميركية في كيان الاحتلال يعكس التزام الولايات المتحدة بضمان أمن «إسرائيل» وحمايتها.
ورحب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإجراء التدريب المشترك مع الولايات المتحدة، وقال تعقيباً على نشر منظومات «ثاد» أنه «يشكل دليلاً آخر على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل».
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات القتل الممنهج التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والتي أدت اليوم إلى استشهاد شابين فلسطينيين على مدخل قرية كفر نعمة غرب رام اللـه بالضفة الغربية.