روسيا تتصدر قائمة مورّدي الغاز إلى أوروبا.. وزاخاروفا: نجري تحقيقاً خاصاً في قضية سكريبال … بوتين يعلّق العمل بمعاهدة الصواريخ مع واشنطن
| روسيا اليوم - إنترفاكس - رويترز
أعلن الكرملين أمس إصدار الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً بتعليق معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة بين موسكو وواشنطن، في خطوة جوابية على تعليق واشنطن العمل بها مؤخراً.
وورد في نص المرسوم: «روسيا تعلق العمل بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، حتى تزيل الولايات المتحدة انتهاكاتها لالتزاماتها بموجب المعاهدة، أو انتهاء سريان المعاهدة».
وأضاف المرسوم: «قررنا تعليق المعاهدة الموقعة في الـ8 من كانون الأول 1987 بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة لنزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وذلك حتى تلغي الولايات المتحدة انتهاكاتها للالتزاماتها بموجب المعاهدة أو ينتهي مفعول المعاهدة». وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إلى أن لدى موسكو جملة من التساؤلات المهمة للغاية والمطروحة على الولايات المتحدة، وتتعلق بتنفيذها المعاهدة.
وفي سياق آخر أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تجري تحقيقاً خاصاً بقضية تسميم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا قبل عام في سالزبري.
وأضافت زخاروفا لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا»: «التحقيق مستمر في قضية سكريبال ولا يتعين تجاهل ذلك، يخطئ من يظن في أي مكان ما في الغرب، في المملكة المتحدة أو في واشنطن أو في بروكسل بأن روسيا تتغاضى عن هذا الموضوع أو تؤجله، نحن لطفاء وصبورون واجتماع هذين العاملين قاتل لبعض المتشككين، وأعتقد أن القضية ستصل إلى نهايتها المنطقية».
وتابعت: «كانت التهم قوية جداً، وكانت النتائج دراماتيكية أكثر من اللازم، لدرجة أنه ليس بالإمكان تجاهل هذا الموضوع وطي صفحته ببساطة».
وأكدت زاخاروفا أنه لو كان في حوزة السلطات البريطانية أي أدلة تثبت الاتهامات الموجهة لروسيا لقدمتها للعالم، موضحة: «لا توجد لديهم أي أدلة تثبت مزاعمهم، وممارساتهم ليست إلا نشاطاً استفزازياً ووقحاً».
وفي سياق منفصل تصدرت روسيا في شباط الماضي قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، أحد أكبر مستهلكي الغاز في العالم، متقدمة بذلك على الجزائر وقطر ونيجيريا.
ونشرت وكالة «رويترز» نهاية الأسبوع تقريراً استند لبيانات أوروبية، أظهر أن روسيا صدرت الشهر الماضي من مشروعها «يامال للغاز الطبيعي المسال» 19 شحنة بلغ إجمالها 1.41 مليون طن من الغاز المسال، ما يعد لحظة فارقة في تاريخ المشروع الروسي العملاق.
وبعد روسيا جاءت قطر في المرتبة الثانية بـ18 شحنة «1.33 مليون طن من الغاز المسال»، تليها الجزائر ثم نيجيريا.
كما شدد التقرير على أن الولايات المتحدة التي تسعى إلى ولوج سوق الغاز الأوروبية، لم تصدر إلى هناك سوى 0.64 مليون طن من الغاز المسال.
وأضافت «رويترز»: إن معظم شحنات الغاز الروسي اتجهت إلى محطات استقبال الغاز المسال في الجزء الشمال الغربي من أوروبا، ما يعد دليلاً على أن الغاز الروسي يتمتع بمزايا تنافسية عالية في أوروبا.
يشار إلى أن روسيا تعد أكبر موردي الوقود الأزرق لأوروبا، فبالإضافة للغاز المسال تصدر الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، حيث بلغت إمداداته في 2017 نحو 192.2 مليار متر مكعب، وشكلت 81 بالمئة من إجمالي الإمدادات إلى أوروبا الغربية.
وتعمل روسيا على تنفيذ مشروعات إستراتيجية عملاقة لتلبية الطلب المتنامي على الغاز في أوروبا، وأهمها مشروعا أنابيب «السيل الشمالي 2» و«السيل التركي» لضخ كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا والاستغناء التام عن الترانزيت عبر أوكرانيا التي ستحرم بالكامل من عائداته.