رياضة

سلة اليرموك.. غياب الصالة وقلة التدريبات والتنفيذية لا تحرك ساكناً

| مهند الحسني

لم يكن الموسم المنصرم بالنسبة لسلة رجال نادي اليرموك مادياً، وإنما كان موسماً استثنائياً على صعيد النتائج والمستوى الفني، بعدما حلّ الفريق في المركز الرابع، وقدم مستويات جيدة، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائي.
وجاءت هذه النتائج نتيجة العمل المضني الذي قام به مدرب الفريق الكوتش هراتش بزديكيان، إضافة إلى مساعدة ومتابعة الإدارة إلى كل تفاصيل العمل بالفريق، فكانت النتائج مشرفة، لكن لا أحد يعرف ماذا جرى للفريق الذي بات كزهرة من زهرات الخريف لا لون ولا رائحة، وبدلاً من التأسيس على هذا الإنجاز، والسعي لتأمين انطلاقة إلى فضاءات أوسع وأشمل في الدوري المقبل، بدأت المنغصات تطل برأسها بقوة على اللعبة بشكل عام، حتى وصل الفريق إلى مرحلة يرثى لها من حيث انقطاع التدريبات، وغياب الصالات، وخسارته لأفضل لاعبيه نتيجة الأوضاع المالية الشحيحة التي يعاني منها النادي منذ أشهر.

غياب
على الرغم من الجهود المبذولة من بعض المحبين لسلة اليرموك، بنية تهدئة الأمور، وإيجاد الحلول الناجعة لمشكلة تحضيرات الفريق الذي بات يسعى وراء تأمين جرعة تدريبية هنا وأخرى هناك، إلا أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل حال الفريق إلى ما هو عليه هذه الأيام، فهل من المعقول أن يبقى فريق بالدرجة الأولى بدوري السلة بلا صالة يتمرن عليها أسوة بباقي الأندية بحلب؟ وأين دور تنفيذية الشهباء في حلحلة أمور أنديتها، وهل كانت ستقف موقف الحياد لو كان الأمر متعلقاً بناد آخر بحلب، وهل تنفيذية الشهباء تقف على مسافة واحدة من جميع أنديتها، أم إن هناك أندية مدللة وأخرى مهملة، وعلى مبدأ (الخيار والفقوس)؟
سلة اليرموك كغيرها من أندية حلب، وهي أحد أركانها ومعاقلها، وتركها على هذه الحالة سيلحق الأذى بجميع كوادر اللعبة بالشهباء، فتحضيرات الفريق بدأ يشوبها الكثير من العقبات جلها يتعلق بعدم وجود صالة تدريبية، لكون صالة الأسد باتت خارج التغطية، ولم يتمرن الفريق سوى حصة تدريبية واحدة أسبوعياً في الفترة السابقة، وهذا ما يؤثر في جاهزيته، ويدخل الإحباط لنفوس القائمين على الفريق.
ورغم نداءات الإدارة لتأمين أبسط مقومات التحضير غير أن نداءاتها لم تلق أي آذان صاغية، وبدأ خط الفريق يتراجع، والمدرب عاجز عن لم شمل اللاعبين الذين وصلوا لطريق مسدود بأي انفراج جديد يلوح بالأفق.

خسارة
الوضع الصعب الذي يعاني منه الفريق كان لابد أن ينتج عنه تداعيات وانعكاسات سلبية، فقد خسر الفريق جهود أفضل لاعبيه (سيبوه خرجيان) الذي وقع لسلة نادي الاتحاد من خلال الانتقالات الشتوية التي أقرها اتحاد السلة، ويعد هذا اللاعب بمنزلة العقل المفكر للفريق، والقائد الناجح، لكن الفريق بالوقت نفسه كسب لاعبين اثنين من نادي الاتحاد فارس الفرا ومحمود دحبور.

حظوظ
لا يمكن لأحد أن يتوقع أن تحقق سلة اليرموك أي نتائج جيدة هذا الموسم، لكون جاهزية الفريق شبه معدومة، واللاعبون لا يتمرنون، وفي حال لم تسرع الإدارة في تأمين متطلبات الفريق يأتي في مقدمها صالة تدريبية، لن تكون هناك إشراقات لسلة اليرموك هذا الموسم، وربما يصل إلى أن يلعب للهروب من شبح الهبوط لا سمح الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن