شؤون محلية

مخبز اليرموك الآلي إلى مستثمر!! وقلة العمالة وراء الازدحام في جرمانا … حمدان لـ«الوطن»: محافظ الريف وعد منذ شهر بتأمين عقود موسمية لعاملي الفرن ولم يتم ذلك حتى الآن

| عبد المنعم مسعود

كشفت مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ«الوطن» عن توجه لدى الوزارة لإلغاء مخبز اليرموك الآلي وتحويله إلى مخبز احتياطي، موضحة أن هذا القرار اتخذ على خلفية الازدحام المستمر وعدم الجدوى من الحلول المطروحة لافتاً إلى أن هذا القرار سيصبح في حيز التنفيذ خلال شهرين.
وبينت المصادر أن هذا التوجه يأتي في إطار محاولة الوزارة إنهاء حالات الازدحام في المناطق المزدحمة سكانيا والتي تؤدي الازدحامات فيها إلى طول انتظار في الحصول على الخبز حيث تعمل ثلاثة خطوط للإنتاج تبيع للمستهلك مباشرة عن طريق صالة البيع الخاصة بالفرن.
وفي السياق قال مدير مخبز جرمانا الآلي أيمن حمدان إن مشكلة مخبز جرمانا تتلخص في قلة العمالة فقط ما يؤدي إلى عدم تشغيل سوى خطين من ثلاثة خطوط موجودة في المخبز، مبيناً أن ذلك يؤثر تلقائياً في تلبية احتياجات المستهلكين في المدينة وأن المخبز يعمل في ورديتين على مدار ٢٤ ساعة ويتوقف عمل المخبز فقط 3 ساعات للصيانة.
وبين حمدان أن عدد العمال في المخبز إضافة إلى الإداريين والحراس والمشرفين 48 عاملاً، على حين يقوم على إنتاج الخبز بكل مراحله نحو 22 عاملاً، كاشفاً أن عدد العاملات على الخطوط من الإناث يتجاوز 15عاملة، موضحاً أن راتب العامل لا يتجاوز 16 ألف ليرة وحوالي 7 آلاف ليرة حوافز ويعمل لمدة 12 ساعة كاملة.
ولفت حمدان في حديث لـ«الوطن» إلى أنه وفقاً لخطوط الإنتاج في المخبز فإن عدد العاملين في المخبز يجب أن يصل إلى 90 عاملاً مؤكداً أن المخبز قائم بسبب جهود العاملين وموضحا أن عدد العاملين المثبتين في المخبز يصل إلى 35 عاملاً.
وٱشار حمدان إلى أن هذا الوضع ليس صحيحاً وأن حلولاً كثيرة طرحت آخرها كان طرح محافظ ريف دمشق تعيين عمال في المخبز وفقاً لعقود موسمية من بلدية المدينة تضاف إلى عملهم في المخبز وذلك من أجل تشغيل الخط الثالث وإنهاء حالة الازدحام على كوات البيع أمام الفرن مبيناً أنه لم يصل الكتاب الذي تحدث محافظ الريف عنه إلى البلدية بعد على الرغم من مرور ما يقرب الشهر على ذلك.
وأشار مدير المخبز إلى أن الحلول لإنهاء الازدحام على المخبز وتقليص وقت الانتظار الطويل من ساعتين إلى ربع ساعة أو اقل تتلخص في توفير 10 عاملين بالحد الأدنى مضيفاً: وعدت الشركة العامة للمخابز بتأمينهم وتركيب المولدة الخاصة بالفرن، مبيناً أن وجود العمال يؤدي إلى تشغيل الخط الثالث بالفرن وتركيب المولدة سيعني استمرار العمل بالفرن على مدار الساعة من دون انقطاع بسبب التقنين للتيار الكهربائي وخصوصاً أن المولدة الحالية لا يمكن أن تتحمل عمل الخطوط الثلاثة للفرن مؤكداً أن كل ذلك لن يتجاوز إنجازه الأيام العشرة واعداً بإنهاء حالة الازدحام بعد هذه الفترة.
وحول جدية الحلول والوعود وخصوصاً بعد تكرارها لأشهر على لسان المحافظ والوزير السابق والحالي وغيرهم من المسؤولين كانت من دون أي نتيجة، علماً أن الخط الثالث مضى على تركيبه ستة أشهر من دون أن يعمل، أوضح مدير المخبز أن الحلول في الوقت الحالي جدية وأصبحت بناء على معطيات على أرض الواقع من وجود الخط والمولدة والعمل الجاد لتأمين العمال.
ووفقا لحمدان فإن الفرن ينتج حالياً 22 ألف ربطة يومياً يذهب منها نحو 4 آلاف للغوطة.
وبين حمدان أن حاجة مدينة جرمانا من الخبز تتجاوز 200 ألف ربطة وفقا لعدد السكان الذي يتجاوز المليون نسمة، مبيناً أن الفرن بسبب الضغط لا يبيع المستهلك سوى ربطتي خبز وأن جزءاً كبيراً من أبناء المدينة يؤمن ما يحتاجه من خبز من مخابز العاصمة.
ووفقاً لحمدان فإن الفرق بين المخابز الاحتياطية والمخابز الآلية شاسع لناحية ما يتقاضاه العامل، فالعجان يتقاضى 4000 آلاف ليرة يومياً في حين يتقاضى العامل من 2500 ليرة إلى 3000، لذلك المقارنة غير ممكنة بين عامل يقبض 16 ألفاً وآخر يقبض 75 ألفاً شهرياً كأجر، إضافة إلى ذلك فإن المخبز الاحتياطي لا يوجد فيه عمال إداريون ويوجد فقط المشرف وهو مسؤول عن جلب العاملين والإنتاج، لذلك فإن التفاني بالعمل وتالياً جودة الرغيف تذهب لمصلحة المخابز الاحتياطية على الرغم من الجهد المبذول في المخابز الآلية فالإمكانات أكثر عندهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن