أكد رئيس اتحاد عمال السويداء جمال الحجلي أن قضية السكن العمالي والالتزامات اللاحقة التي ستترتب على العمال عند تخصيص وتسليم السكن ما زال محطة بحث واهتمام التنظيم النقابي حيث تم مناقشته مع الحكومة في المجلس العام لنقابات العمال أكثر من مرة بهدف إعادة النظر بالفوائد التي ستترتب على القروض التي ستمنح للمستفيدين من هذا السكن على أن يكون القسط الشهري ممكناً دفعه من قبل العامل وخاصة أن التكلفة التقديرية للسكن وحسب الأسعار الحالية لا تتناسب مع دخل العاملين، حيث تم التأكيد على ضرورة إعادة النظر بهذه الأسعار ودعم السكن العمالي من موازنة الدولة ليتمكن العمال من استلام سكنهم وإلا ستصبح هذه الشقق عرضة للبيع للتجار والسماسرة.
هذا وما أصاب السكن العمالي يندرج بدوره على السكن الشبابي حيث تلقت «الوطن» العديد من شكاوى المكتتبين ممن جرى تخصيصهم ضمن المشروع وإلزامهم بدفع 30% من قيمة الشقة الفعلية وهو ما يرتب على أي مكتتب دفع ما يتراوح بين مليون ونصف إلى 2 مليون للاستلام، حيث أشار معظم المكتتبين من أصحاب الدخل المحدود إلى عجزهم التام عن تسديد تلك المبالغ دفعة واحدة في ظل الظروف المعيشية الصعبة هذا فضلاً عن أن تسليم الشقق سيكون بنسبة إنهاء 80% إكساء في حين سيبقى 20% لإكمال أعمال الكساء والتي تشمل كامل البياضات الصحية وبياض الكهرباء والطلاء ونوافذ الألمنيوم والأبواب و.. الخ والتي ستشكل بدورها المعضلة الأكبر للمكتتبين في ظل الأجور المتدنية يضاف إليها ما سيترتب عليهم من أقساط شهرية ستصل إلى 25 ألفاً حسب الحسابات الفعلية للتكلفة مؤكدين استحالة تسديد الأقساط مع ما سيترتب عليهم من دفعات في ظل الرواتب المتدنية، مشيرين إلى أن تلك القرارات ستؤدي بالمطلق إلى أن السكن الشبابي من المفترض أن يكون لذوي الدخل المحدود سيذهب مباشرة إلى بازار التجار وأصحاب رؤوس الأموال الأمر الذي يتطلب إيجاد الحلول المجدية من قبل الجهات المعنية ورئاسة مجلس الوزراء.
بدورها رئيس فرع المؤسسة العامة للإسكان في المنطقة الجنوبية كيندا الظواهرة أشارت إلى مراجعة الكثير من المكتتبين للسؤال حول التعليمات الأخيرة وحول إمكانية إعادة النظر بها، موضحة أن العمل ضمن مشروع السكن الشبابي والعمالي في سليم تجري على قدم وساق حيث جرى الانتهاء من بناء وإكساء وتنفيذ البنى التحتية في الجزيرة الأولى والثانية في حين يتم العمل على تنفيذ البنى التحتية وشق الطرق والجدران الاستنادية في الجزر الثالثة والرابعة والخامسة حيث وصلت قيمة الأعمال المنفذة خلال العام الماضي إلى 2 مليار و938 مليوناً لافتة إلى أنه في بداية العام الحالي بدأت مؤسسة مياه السويداء بحفر بئر المياه المخدم للجزء الأول من السكن والذي لا يشمل السكن الجديد الذي جرى الإعلان عنه مؤخراً وسيتم لاحقاً بناء خزان مياه كبير بسعة ألف م3.
وأشارت الظواهرة إلى وجود عرقلة في مد خط الكهرباء لتغذية مشروع السكن الشبابي بسبب اعتراض بعض الأهالي في سليم على وضع أعمدة التوتر المتوسط، علماً أنه سيتم وضعها في حرم الطريــق كمــا أنــه جــرى تحويــل سلفة مقدارها 80 مليوناً لشـركة كهرباء السويداء من تكلفة الخط البالغة 120 مليوناً.