شؤون محلية

خريجو الترجمة يطالبون بإنصافهم … غريب لـ«الوطن»: تصريحات مسؤولين في التعليم العالي أساءت لسمعة التعليم المفتوح

| اللاذقية - عبير سمير محمود

يطالب عدد كبير من خريجي قسم الترجمة في نظام التعليم المفتوح بـ«إنصافهم» في مسابقات التوظيف الوزارية أسوة بخريجي التعليم العام، معتبرين أن تغييبهم عن المسابقات «ظلم» كبير بحقهم ويجعل مستقبلهم العملي أمام مصير مجهول.
وبيّن عدد من حملة شهادة الترجمة لـ«الوطن»، أن جميع المسابقات التي تعلن عنها وزارتا التربية والتعليم العالي، تستثنيهم من التقدم لأي منها، كما قالت مريم، مشيرة إلى أنها تخرجت منذ سنوات في قسم الترجمة ولم تتمكن من التقدم لأي مسابقة لأن «شهادتها غير مطلوبة» في شروط المسابقات بحجة أنها «شهادة ثقافية».
ولفتت خريجة أخرى إلى أنه رغم عدم وجود قرار رسمي برفض شهادات الترجمة إلا أنها لم ترد في أي إعلان من وزارتي التربية والتعليم العالي في مسابقات التوظيف، متسائلة «هل تعبنا ودفعنا مبالغ لنتعلم بهدف الثقافة أم بهدف الحصول على فرصة عمل تكون عوناً لنا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها؟»، وأضافت: «كان يجب عليهم عند إحداث التعليم المفتوح أن يقولوا بأن هدفه التثقيف وإلا لما كنا سجلنا به ودفعنا نقودنا بل كنا تثقفنا في منازلنا عبر الإنترنت من دون الحاجة للسفر وصرف المال بهدف نيل شهادة اعتقدنا أنها ستكون المستقبل بالنسبة لنا»، على حد قولها.
وبالعودة إلى نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون التعليم المفتوح صدّيق غريب، أكد لـ«الوطن»، أن القرارات والمراسيم الخاصة بالتعليم المفتوح معمول بها منذ إحداثه ولم تتغير، منوهاً بتعديل شروط القبول فقط في نظام التعليم المفتوح العام الماضي وفق قواعد محددة.
وأشار غريب إلى أن تصريحات بعض المسؤولين في وزارة التعليم العالي بقولهم إن «نظام التعليم المفتوح تعليمي تثقيفي وشهادته لا يُعمل بها»، أساءت لسمعة الخريجين، ما جعل البعض يشكك بمصداقية شهادات تعطيها الوزارة.
وأكد نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون التعليم المفتوح، على المساواة بين خريجي التعليم المفتوح وخريجي التعليم العام، وفقاً لأحكام القرار الناظم للتعليم المفتوح في سورية رقم 92 لعام 2007، بأن حامل درجة الإجازة الممنوحة في كل برنامج تخصصي من نظام التعليم المفتوح يتمتع بالحقوق والامتيازات في تولي الوظائف العامة وممارسة المهنة المتعلقة بالاختصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن