الاحتلال يغلق باب الرحمة ويرفع حالة التأهب على جبهة قطاع غزة
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
تزداد الأوضاع في قطاع غزة سخونة مع إعلان الاحتلال عن حالة التأهب في صفوفه تحسباً لمواجهة وشيكة مع الفصائل الفلسطينية كما تقول وسائل إعلام العدو.
وقد شهدت الساعات الماضية عمليات تصعيد من قبل الاحتلال من خلال عمليات استهداف وقصف من طائرات الاستطلاع شرق القطاع زعم الاحتلال بأنها استهدفت مطلقي البالونات المتفجرة، التي تسقط على المستوطنات والمزارع التي تقع في غلاف القطاع، والتي تحدث الرعب والهلع في صفوف المستوطنين.
من جانبها قالت صحيفة «هآرتس»: إن جولة جديدة من التصعيد قد تندلع بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال خلال الأيام القادمة، ولكنها لن تتدحرج لحرب واسعة مع المقاومة الفلسطينية.
وكشفت الصحيفة أن الاحتلال شرع بحصاد حقول الحبوب التي تقع في غلاف غزة قبل نضوجها، وذلك خوفاً من بحرق بفعل البالونات الحارقة التي تسقط باستمرار على المزارع والحقول، والتي تسببت العام الماضي باحتراق مساحات واسعة من القمح والشعير.
في الغضون قالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن»: إن الاحتلال أغلق معبر كرم أبو سالم الواقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الذي يستخدم لإدخال البضائع والأدوية، ولم يسمح لنحو 160 شاحنة فلسطينية بالمرور ما يدلل على نية الاحتلال في التصعيد وتشديد الحصار على القطاع الذي حذرت مؤسسات حقوقية وإغاثية محلية ودولية من انفجار الأوضاع فيه.
في السياق ذاته قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة لــ«الوطن»: إن «هناك سلسلة من الاتصالات تجريها عدة أطراف منها القاهرة والأمم المتحدة لمنع تدحرج الأوضاع في القطاع للانفجار، وذلك في ظل رفض الاحتلال الالتزام بتفاهمات التهدئة التي أبرمت مؤخراً برعاية مصرية والتي تنص بنودها على رفع الحصار عن القطاع والسماح بحرية الحركة للبضائع، وإدخال المساعدات الدولية للقطاع.
ولفت أبو دقة أن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة وهذا ما سيتم تأكيده للوفد الأمني المصري الذي وصل غزة لعقد اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية، لكن الاحتلال هو من انتهك هذه التهدئة، محذراً في الوقت ذاته الاحتلال من تبعات أي تصعيد ضد القطاع وأن المقاومة ملتزمة بقاعدة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
في سياق آخر قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مصلى باب الرحمة الذي يقع في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وأمهل دائرة الأوقاف الإسلامية أسبوعاً لإغلاقه، كما منع جنود الاحتلال ظهر أمس إدخال مستلزمات الصلاة لباب الرحمة مما يدلل على قرار الاحتلال بإغلاقه، الأمر الذي سينذر بمواجهة جديدة وخاصة أن المصلى أعيد افتتاحه من قبل آلاف الفلسطينيين نهاية الشهر الماضي.
هذا وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تهديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مصلى باب الرحمة مقدمة لتهويد المسجد الأقصى مطالبة المجتمع الدولي بوقف اعتداءات الاحتلال.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة «معا» أن سلطات الاحتلال تكثف من محاولات فرض سيطرتها على الأقصى وشنت خلال الأسابيع الماضية هجمة شرسة على الأوقاف الإسلامية ورجالاتها في محاولة لسحب صلاحياتها وحرمانها من ممارسة مهامها ودورها التاريخي في الحفاظ على المسجد الأقصى.
وجددت الخارجية إدانتها لاعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى وحراسه وعلى العاملين في الأوقاف الإسلامية ومدارسها وحملة الإبعادات المتواصلة بحق أهالي القدس المحتلة مطالبة المجتمع الدولي بوقفها.
في هذه الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الكعبية قرب مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وهدمت منزلين فلسطينيين.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال برفقة عدد من جرافاتها اقتحمت القرية وهدمت منزلين مأهولين بالسكان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برطعة جنوب غرب جنين بالضفة الغربية وجرفت أراضي فلسطينيين.
في هذه الأثناء ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة وبلدة تقوع ببيت لحم وعصيرة الشمالية بنابلس ومخيم جنين وبيت كاحل غرب الخليل واعتقلت عشرة فلسطينيين.
من جهة أخرى أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
ونقلت وكالة «معا» عن المتحدث باسم حركة فتح ثائر فسفوس قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق معظمهم من طلاب المدارس.