روسيا: صواريخنا ستغطي أوروبا في حال نشرت واشنطن صواريخها … ميدفيديف: نرفض الحرب وأسلحتنا للردع فقط
| وكالات
أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن روسيا ترفض الحرب وأن سعيها لامتلاك أسلحة حديثة وفعالة هو للردع فقط.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ميدفيدف قوله في حديث لصحيفة لوكسمبورغ وورت «نحن بالطبع نسعى لامتلاك أسلحة حديثة وفعالة لكن أكرر ليس لمهاجمة أحد»، مضيفاً: إن الغرض من الترسانة النووية الروسية هو «ضمان الأمن القومي الروسي والردع». وشدد ميدفيديف على أن امتلاك الأسلحة الحديثة والفعالة هو أمر متجسد في العقيدة العسكرية التي هي بطبيعة الحال دفاعية. وحول العقوبات الأوروبية على روسيا أكد رئيس الوزراء أن تأثير هذه العقوبات «صفر».
وفي السياق ذاته أوضح ميدفيديف أن مشروع السيل الشمالي 2 يقلل من مخاطر عبور إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. ومن جهة ثانية أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة التي تتخذ قرارات من جانب واحد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ومن معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة وبالتالي فهي تشكل تهديداً لأمن الدول الأوروبية.
وقال فولودين خلال اجتماع للجنة البرلمانية الروسية الإيطالية الموسعة: أن على «البرلمانيين الأوروبيين أن يكون لهم رأي في الدفاع عن مصالح أوروبا السيادية»، داعياً إلى «إيلاء المزيد من الاهتمام بمنطقة جنوب البحر المتوسط مع الأخذ في الاعتبار التهديدات المنبثقة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن أوروبا».
وفي السياق حذر سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من نشر صواريخ أميركية على أراضي دول أوروبية، مؤكداً أن بلاده سترد على ذلك بنشر صواريخ تغطي أوروبا بأكملها.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن أنطونوف قوله خلال ندوة بمركز ستيمسون للخبرات في واشنطن: «نحن قلقون جداً من إمكانية تبادل نشر الصواريخ عقب خروج الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة»، مشيراً إلى أن هذه المعاهدة «لا تتعلق بأمن الولايات المتحدة فقط.. والخاسر الأكبر سيكون الدول الأوروبية». وحذر أنطونوف من أن الوضع الحالي في مجال الاستقرار الإستراتيجي والحد من الأسلحة سيئ للغاية.. وقال: «نحن في أزمة».
وعبر السفير الروسي عن خشيته بأن يعتقد بعض الساسة والعسكريين في واشنطن أن بوسعهم ربح حرب نووية مشدداً على استحالة الفوز في حرب نووية.
إلى ذلك أعلن مجلس الاتحاد الروسي إمكانية التوصل لصيغة جديدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في حال انضمام المزيد من الدول إليها.
ونقلت وكالة «تاس» عن رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس فيكتور بونداريف قوله أمس: «إن الصيغة الحالية للمعاهدة قديمة العهد حيث مضى أكثر من 30 عاماً على توقيعها وفي هذه الفترة قامت العديد من الدول بتطوير أنواع من الأسلحة المحظورة وأعتقد أنه يمكن إصدار صيغة جديدة للمعاهدة تشمل المزيد من الدول وهو ما اقترحته روسيا في وقت سابق». وكانت الولايات المتحدة أعلنت تعليق التزاماتها رسمياً بمعاهدة التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي تعود إلى عام 1987 اعتباراً من يوم الـ2 من شباط على أن تنسحب تماماً خلال 6 أشهر.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين مرسوماً بتعليق تنفيذ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتم تكليف وزارة الخارجية الروسية إرسال مذكرة بهذا الشأن إلى الولايات المتحدة وذلك رداً على تنصل واشنطن من التزاماتها بالمعاهدة التي تعود إلى عام 1987 مطلع شباط الماضي.