سورية

«رايتس ووتش» قلقة على الدواعش ولا مشكلة عند بومبيو في تهديدهم للسوريين!

| وكالات

أبدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قلقاً على مصير مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إذا تمت محاكمتهم في العراق!، بينما أبدت الإدارة الأميركية لا مبالاة واضحة في استمرار تهديدهم لحياة السوريين طالما لا يهددون حياة الأميركيين!.
وقالت «رايتس ووتش» في تقرير لها ووفق وكالة «الأناضول» التركية: «خلال الأسابيع الماضية، نقلت ما يسمى بـ«قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، 330 مسلحاً من داعش إلى العراق بعد اعتقالهم في سورية، موضحة أن ما لا يقل عن 13 فرنسياً كانوا بين المسلحين المنقولين إلى العراق (معظمهم عراقيون)».
وأعلن في 25 الشهر الماضي الرئيس العراقي برهم صالح، عقب محادثات أجراها في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستحاكم 13 مواطناً فرنسياً ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف داعش في سورية، وأنه ستتم مقاضاتهم بموجب أحكام القانون العراقي.
واعتبرت وكالة «ا ف ب»، حينها أن إعلان صالح يؤكد أن العراق قد يكون أرض محاكمة الإرهابيين الأجانب، الأمر الذي قد يشكل مخرجاً للدول التي ترفض استعادة مواطنيها المنتمين إلى التنظيم المتطرف ومحاكمتهم على أرضها.
وبينما أعربت «رايتس ووتش» التي تتسم تقاريرها بالازدواجية عن قلقها«حيال الإجراءات التي سيخضع لها هؤلاء»، وزعمت أن «المعتقلين يتعرضون للتعذيب أثناء الاحتجاز».
وفي حرص واضح على محاباة الإرهابيين أعريت «رايتس ووتش»، «عن قلقها» من تطبيق الإعدام مثير للقلق بشكل خاص.
وطالبت «الدول التي تسمح للعراق باستقبال ومقاضاة مواطنيها، بأن تضغط على الحكومة (العراقية) لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية هذه المحاكمات، وإلّا فعليها إعادة رعاياها ومحاكمتهم وفق المعايير المقبولة دولياً».
في شأن متصل رفض القاضي الأميركي في واشنطن ريغي والتون الإثنين طلب مراجعة عاجلة لقضية جنسية إحدى نساء داعش وتدعى هدى المثنى، التي تريد العودة إلى الولايات المتحدة بعد انضمامها إلى تنظيم داعش، وفق وكالة «أ ف ب».
وطلب محامي الداعشية تشارلز سويفت النظر في قضيتها بشكل عاجل، زاعماً أنّ الظروف الأمنية في «مخيّم الهول» شمال شرق سورية ليست جيدة لموكلته وطفلها الصغير، إلا أنّ ممثل وزارة العدل، سكوت ستيوارت، اعتبر أنه ليس هناك «ما يدلّ على» أنّها في خطر وشيك، موضحاً أنّه يجب اتّباع الإجراءات العادية التي يمكن أن تستمرّ عدة أشهر.
وترفض حكومة الولايات المتحدة عودة هدى لأن الأخيرة ليست مواطنة أميركية رغم أنّها ولدت في هذا البلد، وكان والدها حينها دبلوماسياً يمنياً، بحسب «ا ف ب».
وينصّ القانون الأميركي على أنّ أبناء الدبلوماسيين الذين ولدوا في أميركا أثناء ممارسة ذويهم مهامهم الدبلوماسية لا يكتسبون الجنسية الأميركية بشكل تلقائي، لذا، لا يحقّ لها (هدى) قانونا الحصول على جواز سفر.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تصريح إذاعي نقلته الوكالة أن هدى «إرهابية ويجب ألا نعيد الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة».
وأضاف: «لا نحتاج إلى هذا النوع من المخاطر، لسنا بحاجة إلى أشخاص مثلها لتهديد حياة الأميركيين وسكان آيوا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن