سورية

625 مهجراً سورياً عادوا من لبنان والأردن … بري: حكومتنا لا تزال تدفن رأسها في الرمل

| وكالات

بينما عاد 625 مهجراً إلى البلاد، أعلنت عمان أن عدد المهجرين السوريين الذين عادوا إلى وطنهم منذ فتح معبر نصيب الحدودي لم يتجاوز الــ13 ألفا، على حين اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حكومة بلاده لا تزال تدفن رأسها في الرمل كونها لا تحادث دمشق بشأن عودة هؤلاء المهجرين.
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية، أمس في بيان نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن 625 مهجراً من بينهم 153 عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ و472 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن خلال الــ24 ساعة الماضية.
وذكر البيان، أن 182 نازحا عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل سورية. وأوضح، أن وحدات سلاح المهندسين السوري طهرت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 3. 2 هكتار من الألغام، حيث اكتشفت ودمرت 23 عبوة قابلة للانفجار.
ولفت البيان إلى أن مؤسسة «قاديروف» الشيشانية الخيرية وزعت طناً واحداً من الخبز على أهالي منطقة الشيخ خضر بمدينة حلب.
على خط مواز، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع وزيرة الخارجية في جمهورية الإندونيسية رتنو مرسودي، بحسب وكالة «عمون» للأنباء، التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وقضية المهجرين السوريين.
وأكد الصفدي ضرورة استمرار المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء المهجرين السوريين وإزاء بلاده الذي «يقدم كل ما يستطيع لتوفير الحياة الكريمة للأشقاء السوريين الموجودين في الأردن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة» حسب تعبيره.
وقال: «الضغط يتزايد وقضية اللاجئين (المهجرين بفعل الإرهاب) ما تزال قضية موجودة، وعدد اللاجئين الذين عادوا إلى وطنهم منذ أن فتحنا الحدود قبل أشهر لم يتجاوز الـ13 ألف لاجئ».
يذكر أن عدد المهجرين السوريين في الأردن بحسب الحكومة الأردنية، يقارب مليون ونصف مليون مهجر، إلا أن 670 ألفا منهم فقط مسجل لدى مفوضية اللاجئين.
وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، أكد الناطق الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن محمد الحواري، أن 12373 مهجراً سورياً عادوا لبلادهم، وأن العودة كانت وما زالت طوعية.
وأعيد افتتاح معبر نصيب – جابر على الحدود السورية الأردنية في منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي بعد تطهير الجيش العربي السوري جنوب البلاد من رجس التنظيمات الإرهابية التي سيطرت على المعبر لمدة تجاوزت ثلاث سنوات.
بموازاة ذلك، نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن بري قوله في كلمة خلال حفل استقبال له وللوفد المرافق أقامته السفيرة اللبنانية في الأردن تريسي شمعون والجالية اللبنانية أول من أمس: «ما يوحد بين البلدين (الأردن ولبنان) التنسيق المستمر لمكافحة الإرهاب على حدود القطرين وحدود المجتمعين وما يجمع بين البلدين علاقة مصلحية تنطلق من معبر نصيب عبر سورية والذي فتح رسميا من طرف واحد، في حين لا تزال حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سورية حول عودة النازحين (المهجرين) والمعبر من وإلى لبنان فسورية والأردن والعراق والخليج وكذلك خطط إعادة الإعمار الخاصة بسورية إضافة إلى سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن