استنكر عضو مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي تهديدات الملحق التجاري في سفارة الولايات المتحدة لدى بلاده التجار الأردنيين وتحذيرهم من التعامل مع نظرائهم السوريين، ووصف ذلك بـ«البلطجة والزعرنة».
وقال الدغمي في مستهل جلسة نيابية بحسب موقع قناة «روسيا» الالكتروني: «هذا الملحق قام ببلطجة تخالف كافة الأعراف الدبلوماسية وقام بالتنبيه على تجار وصناعيين أردنيين وهددهم بالملاحقة في حال تعاونوا مع سورية».
وأضاف: «هذه الإجراءات دليل على إخفاق الإدارة الأميركية في حربها الكونية لتدمير سورية»، مشيراً إلى أن الأردنيين من أول الشعوب التي يحق لها التعامل مع السوريين.
واعتبر الدغمي، أن تصرف الملحق الأميركي في اجتماعه مع تجار الأردن يرقى إلى أن يكون «بلطجة وزعرنة وتصرفاً أرعناً».
ودعا النائب الدغمي حكومة بلاده إلى اتخاذ إجراءاتها ضد هذا التصرف، وشدد على طيب العلاقات الأردنية السورية.
وأعيد افتتاح معبر نصيب- جابر على الحدود السورية الأردنية في منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي بعد تطهير الجيش العربي السوري جنوب البلاد من رجس التنظيمات الإرهابية التي سيطرت على المعبر لمدة تجاوزت ثلاث سنوات.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي ترأس الدغمي وفداً من برلمانيي بلاده إلى سورية والتقوا حينها الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين، كما استضافت دمشق وفداً آخر مؤخراً.
وأشار موقع «رأي اليوم» الالكتروني الأردني إلى أن جهد السفارة الأميركية يتزامن مع الإرشادات التي تقدمها الملحقية التجارية في السفارة بعمان لنخبة من التجار والمقاولين ورموز قطاع التخليص الجمركي تحت عنوان استبدال نقل وتوريد المنتجات والبضائع من الحدود الأردنية السورية لمصلحة ميناء «حيفا» الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن ميناء حيفا يعرض عبر السفارتين الأميركية والإسرائيلية في عمان مغريات متعددة وتسهيلات لإقناع القطاع التجاري بالاستيراد والتصدير عبره بدلاً من الأراضي السورية.
ومنذ يومين أكد القائم بأعمال سفارة سورية في عمان أيمن علوش تطور العلاقات السورية الأردنية برلمانياً، لافتاً إلى أن سورية ليس لديها مشاكل مع الشعوب العربية، لكن لديها مشاكل مع بعض الأنظمة.
وأوضح علوش في مقابلة تلفزيونية، أن علاقات سورية مع الأردن تسير في الاتجاه الصحيح، وأن النشاط البرلماني بين البلدين تجاوز النشاط السياسي.
ولفت إلى أن سورية ليس لديها نية لتطبيع علاقاتها مع الدول التي دعمت الإرهابيين في سورية خلال السنوات الماضية، ولفت إلى وجود ضغوط تمارس على كل من يحاول الانفتاح على سورية.