خمس محطات مهمة في سادس إياب الدوري الممتاز … مواجهة حذرة لتشرين وصعبة على الوحدة وديربي في اللاذقية
| ناصر النجار
تستأنف غداً مباريات المرحلة السادسة من إياب الدوري الممتاز بخمس محطات مهمة وصعبة سواء للمنافسين على اللقب أم الهاربين من المؤخرة.
الهامش من النقاط لم يعد به المزيد لكي يستمر التفريط بالنقاط قائماً، قد نكون في حالة قد لا تتكرر مستقبلاً، وهي أن جميع المنافسين يفرطون بنقاطهم معاً وكذلك الأمر ينطبق على فرق المؤخرة.
الدوري سيدخل اليوم في نصف الإياب تقريباً ومن المفترض أن يقدم بطل الدوري الجديد أوراق ترشحه منذ هذه المرحلة، وكذلك الفرق العازمة على تجنب الخطر، وإذا افترضنا من باب النظريات والاحتمالات أن فريق الحرفيين هو الأقرب لنيل بطاقة الهبوط الأولى، فإن عدة فرق مرشحة لنيل البطاقة الثانية والأقرب حالياً جبلة والمجد والكرامة، ودائرة الخطر تلف بفرق الساحل والشرطة وحطين القريبين من المهددين.
على صعيد الصدارة فالمهمة صعبة على تشرين والوحدة وهما يلعبان خارج الديار، والمهمة أصعب على فرق المؤخرة وبعضها سيلعب بمواجهة فريق من الطابق ذاته.
الخوف من النتائج الضبابية دفعت بعض الأندية إلى تغيير مدربيها كفريقي الصدارة تشرين والجيش وفريق جبلة المهدد بالهبوط، ونعتقد أن الحبل على الجرار.
تبقى المشكلة الكبيرة في الأسلوب الدفاعي الذي أفرغ المهاجمين من فعاليتهم وخطورتهم، فهل سيبقى شح الأهداف مستمراً، أم إننا سنشهد هذا الأسبوع تغييراً جذرياً؟
صدارة حذرة
تشرين يواجه الشرطة في دمشق والوحدة يحل ضيفاً على الطليعة في حماة المباراتان غير مضمونتين لفريقي الصدارة، فالشرطة صعب على أرضه وقد يكون نداً لتشرين الذي يعاني من خلل فني بسبب تبديل المدربين، التبديل قد يشكل صدمة إيجابية، وقد يكون غير ذلك، تشرين يملك الكثير من الأوراق الرابحة ليسيطر على المباراة ويفوز بها، الشرطة صاحب الضيافة قد يكون نداً، وقد يكون على هامش المباراة، والقضية متعلقة بالثقافة العامة للمدرب واللاعبين، فحافز الفوز يجب أن يكون كبيراً، والإصرار والتحدي من المفترض أن يكون شعارهم لتحقيق الفوز، في أفضل الحالات يمكن للشرطة أن يخرج بنقطة، وسبق لتشرين الفوز بمباراة الذهاب بهدف سجله محمد مرمور.
في حماة المباراة ندية، فأهل الدار إعصار العاصي يدركون حجم الفريق الزائر وقوته، وهم أمام جمهورهم الهادر يتوقون إلى فوز جميل يعيدهم إلى مركز الصراع مع الاتحاد، ويرد اعتبارهم من الخسارة ذهاباً بهدف سجله قصي حبيب في الرمق الأخير من المباراة.
الوحدة يدرك أن الوقت ليس بمصلحته وهدر النقاط سيحطم أحلامه، لذلك سيزج بكل قوته ليخرج فرحاً من المباراة وسعيداً بنقاطها، المباراة تحتاج إلى جهد كبير وتكتيك خاص لمن يريد الفوز.
توازن
في اللاذقية مباراة مصيرية لجبلة بمواجهة حطين، جبلة بوضعه المهدد يبحث عن نقطة من هنا وهناك، ومصيره بات معلقاً بكل هجمة وفرصة ولأجل النجاة غيّر مدربه، فهل التغيير سيكون فألاً حسناً على الفريق؟
حطين ليس بوضع مريح وإن كان مركزه أفضل، لكن جماهيره بات صبرها ينفد من نتائج لا توازي حجم النادي واسمه وعراقته، وسيكون اللاعبون تحت الضغط لتحقيق مآرب جمهوره.
المباراة متوازنة كمباراة أي ديربي تذوب فيها عوامل التفوق، ويبقى جهد اللاعبين واستثمارهم للفرص هو الفيصل في تحديد الفائز.
الفوز متاح للفريقين وقد يكون التعادل سيد الأحكام كما حدث في الذهاب عندما تعادلا بهدف أحمد كاظم لحطين مقابل هدف جبلة وسجله محمد عوض.
في طرطوس مباراة الساحل والنواعير لها خصوصية تختلف بعناوينها عن المباريات السابقة، فهي مباراة النقاط المضاعفة، وهي مباراة الأمان للساحل، ففوز يدخله المنطقة الآمنة بسلام، وهي مباراة رد الاعتبار لخسارة الساحل أمام النواعير بالكأس صفر/1.
من هذه المعطيات نجد أن حافز الساحل للفوز أكبر وهو يملك مقوماته، لكنه يخسر في المباراة جمهوره لعقوبة اتحادية وهذا ما يصب بمصلحة النواعير نوعاً ما.
بكل الأحوال فإن النواعير ليس رقماً على الهامش، لكنه متقلب المزاج والنتائج، موقعه لن يكون آمناً إن استمر على المنوال ذاته لذلك سيدخل المباراة من وحي هذه العناوين حتى لا يخسر شوكته في الدوري.
في الذهاب تعادلا بهدف لهدف سجل للساحل مؤنس أبو عمشة وللنواعير زاهر خليل من جزاء.
آخر المباريات سيشهدها ملعب حلب باستقبال الكرامة ضيف الحرفيين. المعادلة صعبة، الضيف أقوى، لكن أصحاب الأرض ما زالوا صامدين، قد تكون استقالة رئيس نادي الحرفيين خدعة، ليباغت بها فريقه ضيفه، وقد تكون حقيقة، فالحرفيون عالق على شعرة ويدرك أنه مع مرور كل أسبوع يبتعد خطوة عن الركب، فهل ستكون نهاية آمال الفريق أمام الكرامة؟
فوز الكرامة أمر منطقي، لكن الحرفيين صعب على أرضه وخصوصاً إن تم دعم الفريق ومده بما يلزم من مستحقات مالية. في الذهاب فاز الكرامة بجزاء سجلها أحمد العمير.