عربي ودولي

الجيش الجزائري: سنُفشل مع شعبنا محاولات زعزعة الاستقرار

| وكالات

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أن الشعب الجزائري وجيشه الوطني سيفشلان مخططات أعداء الجزائر الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد من خلال نشر الفوضى والإرهاب.
وخلال كلمة له في الأكاديمية العسكرية نشرها موقع وزارة الدفاع الجزائرية الإلكتروني قال صالح: «إرساء الجزائر لكل عوامل أمنها من خلال القضاء على الإرهاب وإفشال أهدافه بفضل التصدي القوي الذي أبداه الشعب الجزائري وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي لم يرض بعض الأطراف التي أزعجها أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة.. بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم التي عايش خلالها الشعب كل أشكال المعاناة».
ونوه صالح بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري وجيشه في مكافحة الإرهاب وقال: «ندرك أن الأمن المستتب والاستقرار الثابت سيزداد تجذراً وترسيخاً وسيبقى الجيش الوطني الشعبي ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي الذي به استعاد وطننا هيبته». ودعا صالح الشعب الجزائري «الذي أفشل الإرهاب وأحبط مخططاته» إلى التعامل مع ظروف وطنه بشكل صحيح.
في هذه الأثناء خرج آلاف الجزائريين في العاصمة وعدد من مدن الجزائر في مسيرات تطالب بـ«التغيير» وإجراء إصلاحات عميقة في تسيير شؤون البلاد شهدت بعض المناوشات في بعض شوارع العاصمة الجزائرية دفعت قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما قرر الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين تعليق العمل في المرافق القضائية الجزائرية اعتباراً من الإثنين المقبل، احتجاجاً على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
واعتبر اتحاد المحامين في بيان أصدره أن ترشح بوتفليقة «غير جائز قانونياً ودستورياً بسبب عدم أهليته من الناحية الصحية».
وطلب الاتحاد سحب ترشيح بوتفليقة «تفادياً لأي انزلاق أو تصعيد، وتأجيل الانتخابات الرئاسية وتأسيس مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة تشرف عليها حكومة محايدة أو توافقية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة من أجل تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية، وفي أجواء هادئة باعتبار أن الشعب هو مصدر كل السلطات».
في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس إن بلاده تتابع عن كثب الاحتجاجات في الجزائر، لكن الأمر يرجع للجزائريين في تحديد مستقبلهم.
وأضاف لودريان مخاطباً المشرعين: «علينا أن ندع العملية الانتخابية تتقدم، وفرنسا تتابع الأمر باهتمام، نظراً للروابط التاريخية بيننا». من ناحية أخرى ذكرت صحيفة «تريبون دو جنيف» السويسرية أمس أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يعاني من مشاكل في التنفس والأعصاب ويحتاج لعناية مركّزة. ووفقاً لمعلومات الصحيفة، فإن حياة الرئيس الجزائري تبقى «في خطر دائم» بسبب تدهور أفعاله العصبية الانعكاسية. وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لا يعاني من أي مرض مميت على المدى المنظور، رغم أنه «رجل عجوز يصارع بصعوبة للتعافي من عواقب السكتة الدماغية التي أصابته عام 2013».
وقالت الصحيفة: إن بوتفليقة، خضع مؤخراً لفحص جهازه التنفسي، مشيرة إلى أن «التنظير القصبي أظهر صورة شاملة لحالة بوتفليقة الصحية».
وكشفت «تريبون دو جنيف» أن بوتفليقة يخضع للعلاج في الطابق الثامن للمستشفى الجامعي وسط حراسة أمنية مشددة، مضيفة أنه تم حجز كل الغرف المجاورة للرئيس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن