سورية

مجلس إنقاذ الأنبار: العراق تسلم كل الدواعش الأجانب ليحاكمهم.. وعددهم مع عائلاتهم نحو ألف … «قسد» تتحضر لإعلان انتهاء مسرحية الباغوز

| الوطن - وكالات

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس التحضير لإسدال الستار على مسرحيتها في قتال تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيب له شرق الفرات، في وقت استمر خروج الإرهابيين وعائلاتهم من الجيب باتجاه المخيمات، وسط أنباء عن تسلم العراق الدواعش الأجانب وأنه سيحاكمهم على أراضيه.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض ظهر أمس أنه يجري التحضير لخروج دفعات جديدة من المتبقين في خنادق وأنفاق المحفورة بأيدي سجناء ومعتقلين ومختطفين لدى التنظيم في بلدة الباغوز آخر جيب له بشرق الفرات، ولفت إلى أن مسلحي «قسد» كانوا ينتظرون عند أطراف خطوط التماس في آخر الطريق الآمن، لنقل آخر من تبقى من مدنيين وعائلات مسحلين نحو مخيمات ريف الحسكة، وكذلك نقل مسلحي داعش إلى سجون ومعتقلاتها.
ويجري منذ عدة أيام تنفيذ اتفاق بين «قسد» و«التحالف الدولي» من جهة والتنظيم من جهة ثانية، كان أعلن عنه الأخير، وذلك لإخراج مسلحي التنظيم وعائلاتهم آمنين من الباغوز، على حين تزعم «قسد» أن هناك مسلحين من التنظيم يريدون القتال وأنها لا تزال تخوض والتحالف معارك معهم. وأوضح «المرصد» أمس أن «قسد» تتحضر لتعلن عن انتهاء العملية ضد التنظيم بعد تسليم عشرات الآلاف من المدنيين ومسلحي التنظيم وعوائلهم أنفسهم من جنسيات سورية وعراقية وعربية ومغاربية وآسيوية وغربية لـ«قسد» في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وأشار إلى خروج 57620 شخصاً من مزارع الباغوز والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصاره في هذه المنطقة، منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية في الـ19 من كانون الأول من العام الماضي.
من جهتها نقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر قيادي في «قسد»: أن «400 مسلح من داعش حاولوا مساء الثلاثاء، التسلل والفرار من الباغوز عبر أحد المحاور، بعدما كانت شبكة (تهريب) تحاول إخراجهم ونقلهم إلى مناطق بعيدة»، من دون أن يحدد هوية عناصر الشبكة والمنطقة التي كانت تنوي نقلهم إليها، لكنه أكد أنه تم القبض عليهم.
وأوضح القيادي أن بين من تمّ توقيفهم «سوريين وأجانب من جنسيات مختلفة، كانوا يحاولون الهرب سيراً على الأقدام وتم توقيفهم بناء على معلومات استخباراتية» من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وبدا لافتاً ما ذكره المرصد بأن «نحو 400 من مسلحي داعش بينهم إرهابيون من جنسيات غربية، جرى نقلهم وتسليمهم لقوات الجيش العراقي، حيث نقلوا على متن شاحنات التحالف الدولي».
من جهته، نقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، أن أي مسلح من داعش يسلم نفسه إلى «قسد» يتم نقله إلى العراق بغض النظر عن جنسيته، مبيناً أن «هؤلاء من مختلف جنسيات العالم».
وأضاف الهايس: إن «عددهم (الدواعش) مع أطفالهم ونسائهم يصل إلى نحو 1000 شخص»، مشيراً إلى أن «بلدان هؤلاء تبرأت منهم وتمنع وصولهم إليها لمحاكمتهم».
جاء حديث الهايس، بعدما أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، في 25 الشهر الماضي عقب محادثات أجراها في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستحاكم 13 مواطناً فرنسياً ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف داعش في سورية، وأنه ستتم مقاضاتهم بموجب أحكام القانون العراقي.
واعتبرت «أ ف ب»، حينها أن إعلان صالح يؤكد أن العراق قد يكون أرض محاكمة الإرهابيين الأجانب، الأمر الذي قد يشكل مخرجاً للدول التي ترفض استعادة مواطنيها المنتمين إلى التنظيم المتطرف ومحاكمتهم على أرضها.
في الغضون ذكر «المرصد» المعارض أن «قسد» نفذت بغطاء جوي من طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، صباح أمس عمليات دهم لمنازل في قرية السجر قرب بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، حيث صادر مسلحوها أسلحة وذخائر متنوعة من منازل تجار سلاح في المنطقة، دون ورود معلومات عن اعتقالات، وذلك «ضمن سلسلة إنزالات جرت في عدة مناطق من ريف دير الزور من قبل «قسد» بغطاء جوي من «التحالف».
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة عمليات القتل التي ينفذها مجهولون ضد «قسد» إلى 235 منذ 19 آب الماضي، ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلي، وفق «المرصد» المعارض.
وفي الرقة أصيب مسلحين من قوات «أسايش» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، جراء إطلاق النار عليهما من مجهولين قرب قرية خس عجيل في الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن