رفع سعر بيعهم في أسواق «النخاسة» إلى 20 ألف دولار … داعش يرتهن أكثر من 300 امرأة وطفل أيزيديين في الباغوز
| وكالات
أكدت تقارير، أمس، أن تنظيم داعش الإرهابي يرتهن مئات النساء والشباب والأطفال الأيزيديين المختطفين لديه في جيبه الأخير بشرق الفرات، وأنه رفع أسعار بيع هؤلاء في أسواق «النخاسة» إلى أكثر من 20 ألف دولار أميركي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن ناشط أيزيدي عراقي بارز، يدعى علي الخانصوري قوله: إن أكثر من 300 شخص إيزيدي بينهم أغلبية من النساء، والأطفال، والشباب، يحتجزهم التنظيم، في مواقع القتال في بلدة الباغوز بريف دير الزور بمحاذاة العراق.
وبين الخانصوري، أنه يعمل على تحرير المختطفين والمختطفات، ولديه اتصالات معهم ويمتلك صورهم، من داخل الباغوز، لافتاً إلى أن أعمار الأطفال الأيزيديين المختطفين لدى داعش والمتواجدين في الباغوز، تتراوح ما بين الثامنة، وتصل إلى 16 سنة.
وأشار الخانصوري إلى أن العدد المذكور، حصل عليه من مصادر مؤكدة في الباغوز، وذكر أن تنظيم داعش قام بإخراج عائلات مسلحيه إلى مخيمات النزوح، وأبقى على المختطفات الأيزيديات والأطفال لاستخدامهم كدروع بشرية في صد ضربات القصف والعمليات العسكرية، ونقل عن أحد مصادره: «إن قرار داعش بإبقاء الأيزيديين هو ليموتوا مع الدواعش».
وتزعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، أنهم يخوضون عملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في شرق الفرات، في حين تحدثت الأنباء عن عقد صفة بين الميليشيا و«التحالف» من جهة والتنظيم من جهة أخرى لخروج الأخير من المنطقة عبر طريق آمن.
وأكد الخانصوري أن أسعار بيع المختطفات الأيزيديات والأطفال من قبل داعش في أسواق «النخاسة» لا تقل عن 10 آلاف دولار أميركي.
وأضاف: «إن أسعار بيع المختطفات الأيزيديات العراقيات، وكذلك أطفال المكون الأيزيدي، ارتفعت إلى 20 ألف دولار، ومنهم فتاة قمنا بتحريرها بمبلغ قدره 19 ألف دولار».
وكشف الخانصوري، أن عمليات الشراء تتم بوساطة سماسرة سوريين، يتفاوضون مع مسلحي داعش ويقومون بدفع الأموال مقابل حياة المختطفات، في إشارة إلى ميليشيا «قسد» التي تتواجد في المنطقة.
ولفت الخانصوري إلى أن الأغلى سعراً من بين المختطفين الأيزيديين، هن «الفتيات البكر، اللواتي لم يتعرضن للاستعباد الجنسي».
يذكر أنه في الثالث من آب عام 2014، اجتاح تنظيم داعش الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الأيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لا زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لمسلحيه الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن.