سورية

أنصاري: الظروف في سورية تميل للاستقرار

| وكالات

أكد المساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، أن سياسة بلاده محددة وواضحة ومنسجمة تجاه الأزمة السورية، معتبرا أن الظروف في سورية «تميل نحو الاستقرار».
وفي مقابلة صحفية نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية، قال أنصاري: إن السياسة الرسمية المعلنة من قبل إيران تجاه الأزمة السورية، هي أننا في هذا البلد تلبية لدعوة من الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب.
وأضاف: إن سياستنا محددة وواضحة ومنسجمة تجاه الأزمة السورية، وهي تتمثل في الحفاظ على الحكومة المركزية وترسيخها، ورفع الخطر الكبير القادم من التنظيمات الإرهابية التكفيرية والانفصالية.
واعتبر أنصاري، أن الكيان الصهيوني يدرك تماما أن أداء إيران في سورية له أهداف محددة، لكنه أثار كل هذا الضجيج بسبب خشيته من المستقبل.
وأضاف: «الآن وإذ تجاوزت سورية خطر الإطاحة بـ«النظام»، وتميل الظروف نحو الاستقرار، فإن الكيان الصهيوني يسعى في هذه الفترة الانتقالية، إلى فرض فواتير على اللاعبين في الساحة السورية، والهدف منها هو تلبية احتياجات الكيان الصهيوني المستقبلية».
وتابع: نظرا لما حصل في العقود الماضية وخاصة في لبنان، والأواصر الموجودة بين إيران وسورية ولبنان، فإن الاحتلال يخشى أن يسفر ذلك عن تبعات للكيان الصهيوني، وفي هذه الظروف يسعى الكيان الصهيوني لفرض برنامجه الخاص على اللاعبين الآخرين، بمن فيهم روسيا، ويحاول هذا الكيان الاستفادة من العلاقة التاريخية بين روسيا والكيان الصهيوني، واللوبيات التي يمتلكها لتحقيق مآربه».
وفي 20 الشهر الماضي، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، «إسرائيل» بأنها «تنزع للمغامرة» بتنفيذها اعتداءات في سورية، لكنه لم يستبعد احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي وبلاده.
وأكد ظريف حينها، أن وجود إيران في سورية بناء على دعوة الحكومة السورية، في حين تنتهك «إسرائيل» المجالين الجوي اللبناني والسوري بالإضافة إلى القانون الدولي.
وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر في منتصف الشهر الماضي أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: «أن «إسرائيل» نفذت مئات الهجمات في سورية على مدار السنوات الماضية، وأنها ستكثف الهجمات بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد».
في شأن منفصل، بحث سفير سورية لدى إيران عدنان محمود مع رئيس جامعة «آزاد» الإيرانية محمد مهدي طهرانجي تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين. ووفق «فارس» اعتبر طهرانجي، خلال اللقاء، أن القوة الحالية للشعوب الإسلامية والانتصارات الأخيرة لجبهة المقاومة رهن بالاقتدار العلمي. وأكد طهرانجي استعداد الجامعة للمساهمة في تقدم سورية وإعادة إعمارها.
من جهته اعتبر محمود أن زيارة الرئيس بشار الأسد لطهران ولقائه قائد الثورة الإسلامية في إيران آية اللـه السيد علي الخامنئي تاتي تاكيدا على عمق العلاقات بين البلدين. واعتبر البلدين بمنزلة أسرة واحدة وتربطهما قواسم ومنظومات أخلاقية وإنسانية مشتركة من شانها أن تثمر عن تمتين الاواصر بينهما.
وأول من أمس أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه تلقى دعوة من دمشق لزيارتها وقرر تلبيتها.
أيضاً رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي دعا أول من أمس جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية، دون موافقة دمشق لمغادرتها سريعا، وذلك خلال لقائه وفدا من مركز الأبحاث الفرنسي «مونتين».
وقال خرازي: إن «تحليلات الحكومات الأوروبية للتطورات في سورية وظروف ومطالب الشعب السوري ليست واقعية»، مشيراً إلى أن الشعب السوري تضرر بشدة جراء الإرهاب وهو يدعم حكومته في العمل لاستتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن