رياضة

زلزال حديقة الأمراء

| محمود قرقورا

يوم الأربعاء الفائت ذهب مانشستر يونايتد إلى ملعب حديقة الأمراء في باريس مثقلاً بغيابات كثيرة بسبب الإصابة والإيقاف فضلاً عن تأخره ذهاباً في أولد ترافورد صفر/2 وكل المؤشرات كانت توحي بتأهل مرتقب لباريس سان جيرمان الذي يلعب من دون نيمار وكافاني.
تاريخياً لم يسبق لفريق مهزوم بملعبه صفر/2 أن استطاع تجاوز هذا المأزق المحرج، والنقاد أشفقوا على يونايتد من مغطس ملعب حديقة الأمراء وخصوصاً أن مباراة الذهاب شهدت استسلاماً من اليونايتد وكان حارسه دي خيا أفضل لاعبيه فخسر فقط بهدفين.
في لقاء الرد عبست الكرة بوجه المضيف وتألق دي خيا بحكم العادة واستفاد الضيف من ثلاثة أخطاء حسمت الموقف.
الأول دفاعي فكان الهدف الأول.
والثاني لحارس المرمى فكان العقاب بالهدف الثاني.
والثالث نتج عن ركلة جزاء بالرجوع إلى تقنية الفيديو.
وحقيقة لا نتذكر فريقاً في تاريخ المسابقة انكفأ للدفاع 180 دقيقة وخطف بطاقة العبور وكل ما ذهب من أجله لباريس لتفادي الفضيحة.
حيال المباراة يمكن القول إن سان جيرمان لم يحترم اليونايتد أدنى درجات الاحترام فكان العقاب الوخيم كما قال أحد أساطير الكرة البلغارية بيرباتوف أحد لاعبي اليونايتد سابقاً.
الحارس بوفون أحد عظماء اللعبة ولكنه لم يفز بدوري الأبطال ومن دواعي تعاسته أنه كان السبب المباشر للخروج هذه المرة.
اليونايتد زلزل الباريسي وحوله إلى أضحوكة وكتب التاريخ بأحرف من ذهب عندما أضحى أول فريق يعبر من ملعب خصمه بعد التأخر ذهاباً صفر/2 خلال خمس وثلاثين حالة مشابهة.
والأهم أن المدرب سولسكيار الذي يحالفه التوفيق حقق الفوز في كل مباريات الفريق خارج أرضه هذا الموسم، ويحسب له أنه حوّل الفريق من مستباح وحمل وديع إلى نمر جارح متوثب والآن لا يمكن تجاهله بين كوكبة المرشحين للفوز باللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن