رؤية هجومية واضحة وتناقل سريع للكرات وتوغلات سريعة من الرواقين الأيسر والأيمن بالتزامن مع انتشار وتشكيل كثافة عددية في منطقة الوسط، تلك أهم ملامح فريق الطليعة الذي حاول من البداية ضرب مرمى الوحدة الذي زاد عنه الإبراهيم ببراعة أمام محاولات السمان والكردي والزبدي حتى الدقيقة 25 قبل أن يسجل لاعبو الوحدة حضورهم الأول بكرة مرعبة للصهيوني وأخرى للنجار تعملق المنجد في دفعهما عن شباكه، وعلى الرغم من ارتفاع وتيرة الأداء مع الدقائق الأخيرة من مجريات الشوط إلا أن الحذر الشديد للخروج بأقل الأضرار منع وصول الكرة لمنطقتي الجزاء.
سيناريو بداية الشوط الأول تكرر مع بداية الثاني ولكن لفترة قصيرة من خلال محاولة لاعبي الطليعة خلق فوضى في دفاعات الوحدة والتركيز على عنصر المفاجأة للوصول للمرمى بتسديدات مباغتة للسمان والصلال قبل أن ينشط الضيوف ويكثفوا من هجماتهم وتحديداً من الخاصرة اليمنى للطليعة التي عانت من اضطراب واضح وشغلها عمر السمان الأمر الذي دفع البحري لمعالجتها تدريجياً وكادت أن تحرج الطليعة من خلال كرات وصلت منها للعكيل والحسن الذي كاد أن يسجل بوضعية مناسبة ومع ازدياد تحركات الضيوف واندفاعهم للتسجيل ظهرت مساحات واضحة في خطوطهم الخلفية استغلها حسام السمان وهرب بالكرة من دون رقابة ومررها بحرفنة لمروان الصلال الذي خدع المدافعين بتغيير جهته فجأة وسددها من داخل الصندوق ببراعة بالشباك عند الدقيقة 63 بعدها أحس لاعبو الوحدة بحراجة موقفهم فحاولوا الوصول لمرمى المنجد باعتمادهم على الكرات الثابتة ولكن كرات الحسن والشلحة والحمدكو لم تف بالغرض ومن ثم حاولوا إسقاط كرات لمنطقة المنجد فذهبت محاولات العكيل والمبيض والشلحة أدراج الرياح مع غروب شمس اللقاء.
لقطات
• في بادرة إنسانية رائعة قام طبيب فريق الوحدة مهند سعدية بإسعاف أحد مشجعي الطليعة الذي تعرض لأزمة عصبية حادة وطلب بعد علاجه من عناصر الهلال الأحمر بضرورة مراقبته.
• أطلق جمهور الطليعة قبل اللقاء هتافات مؤثرة لحارس منتخبنا الوطني إبراهيم عالمة.
• تصرف كابتن الوحدة برهان صهيوني بحكمة في منع المشادة الكلامية بين زميله شعيب العلي وحكم اللقاء حنا حطاب.
• خرجت جماهير الطليعة بعد اللقاء بمسيرات فرح ابتهاجاً بالفوز على الوحدة العريق.