رياضة

الريال يبحث عن حفظ ماء الوجه في الأندلس … فرصة إنتر للعودة ولازيو بضيافة الفيولا

| خالد عرنوس

تعيش أندية كبيرة في الدوري الإسباني والإيطالي حالة من انعدام الوزن وعلى رأسها فريق ريال مدريد زعيم أندية الليغا الذي يحاول الاستشفاء سريعاً من أسبوع كارثي خسر فيه كل شيء هذه الموسم وبات عليه العمل على البقاء ثالثاً للدوري وهو عندما يرحل إلى الأندلس لملاقاة بلد الوليد حيث سيحاول استرداد الثقة ونغمة الفوز، ومثله إشبيلية الذي اقترب من خسارة كل شيء محلياً الذي يستضيف سوسيداد على أمل استعادة نغمة الانتصارات.
وفي إيطاليا لن يكون أمام نابولي المرتاح حالياً في وصافة السييراA إلا السعي للبقاء بعيداً عن الملاحقين وهو ينزل بضيافة ساسولو الطامح لإيقافه معنوياً مع ضعف أحلامه القارية وبعده عن خطر الهبوط، على حين ينتظر إنتر مهمة سهلة على الورق من أجل الحفاظ على مكانه بين الرباعي الكبير عندما يستقبل سبال، ويحاول روما في ختام الجولة غداً تجاوز خيبتيه المحلية بخسارته الديربي والقارية بخروجه من دوري الأبطال عندما يستقبل إيمبولي القريب من مثلث الهبوط تحت قيادة مدرب جديد هو الخبير كلاوديو رانييري الذي خلف المدرب دي فرانشيسكو عقب الخسارة في لشبونة.

ماذا بعد؟
عاش ريال مدريد أسبوعاً كالحاً خسر فيه كل شيء، بدأ بخسارة فرصة التتويج بكأس الملك بالهزيمة أمام البرشا في برنابيه بالثلاثة ثم كرر الهزيمة بعد ثلاثة أيام أمام الغريم الأبدي أيضاً بهدف، فتقلصت إن لم نقل تلاشت فرصته بالمنافسة على لقب الليغا، ثم جاءت الكارثة الأكبر بخسارة لقب دوري الأبطال وفي عين المكان بخسارة تاريخية من أياكس الهولندي بنتيجة 1/4، أسبوع للنسيان أنهى الموسم بالشكل الأسوأ بعد ثلاثة مواسم كانت مملوءة بالألقاب وخاصة الخارجية واليوم بات بحاجة إلى إعادة بناء أو لملمة أوراق، وتبدأ مرحلة الاستشفاء من العودة إلى سكة الانتصارات في الليغا وبالتالي إنهاء الموسم بالشكل الأمثل، وسيكون المنافس الليلة بلد الوليد سادس عشر الترتيب والقريب من مثلث الهبوط، ويخوضها الفريق الملكي منقوصاً من كارباخال وفاسكيز للإصابة التي ستحرمه أيضاً من جهود فينسيوس جونيور ربما لآخر الموسم.
وخاض الريال 13 مباراة خارج برنابيه ففاز بـ7 وتعادل مرتين وخسر 4 مرات وقد خسر مباراتين في ثلاث جولات أخيرة، وبالمقابل خاض بلد الوليد 12 مباراة بملعبه فخسر نصفها وتعادل بربعها وفاز بالربع الأخير وقد خسر أربعاً من خمس مباريات أخيرة دون أي فوز، وتسيد الريال المواجهات الأخيرة مع الفريق الأندلسي (7 انتصارات من 8 مواجهات مقابل تعادل كان بالموسم الماضي) وذلك عقب الفوز الأخير لبلد الوليد قبل 11 عاماً.

حلم أندلسي
وإذا كان الفريق الملكي خسر كل شيء فإن إشبيلية في طريقه لتقليده، فقد سبقه بالخروج من كأس الملك وهو الذي خرج مؤخراً من مربع الكبار وهاهو يتعادل بملعبه في لقاء ذهاب ثمن نهائي اليوروباليغ أمام سلافيا براغ التشيكي (2/2)، ولم يعد أمام كبير الأندلس إلا العمل على تدارك الموقف ومحاولة العودة إلى مربع الكبار للعودة بالتالي إلى دوري الأبطال بالموسم القادم، واليوم سيكون إشبيلية الذي لم يعرف سوى فوز وحيد خلال عشر جولات أخيرة على موعد مع ريال سوسيداد الذي خسر بالجولة الماضية بعد ثماني جولات إيجابية والذي يملك الرغبة ذاتها بتمثيل إسبانيا قارياً ولايبعد أكثر من نقطتين عن مضيفه.
إشبيلية جمع 24 نقطة من 37 نقطة في ملعب سانشيز بيزخوان من خلال 7 انتصارات، على حين جمع سوسيداد 19 نقطة من 35 خارج أرضه عبر 5 انتصارات وتعادلات ومثلها هزائم، ذهاباً تعادل الفريقان سلباً وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز كل في ملعبه وقبل ثلاثة أعوام سجل أزرق الباسك فوزه الأخير في الأندلس.
فريق آخر يحاول إنقاذ موسمه المحلي بالعودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار ونعني هنا فالنسيا الذي لم يخسر خلال ثماني جولات أخيرة لكنه لم يحقق خلالها أكثر من 3 انتصارات وقد احتل المركز السابع مع نهاية الجولة 26 وبرصيد 36 نقطة، جمع 15 خارج الميستايا، حيث ينزل ضيفاً على جيرونا رابع عشر الترتيب والعائد مؤخراً بانتصارين وتعادل فابتعد قليلاً عن خطر الهبوط، وكان الفريق الكاتالوني فاز ذهاباً بأرض الخفافيش بهدف علماً أن فالنسيا فاز عليه مرتين بالموسم الماضي.

أفضل الموجود
في إيطاليا خسر نابولي فرصته الأخيرة بإيقاف مسيرة اليوفي نحو اللقب الثامن على التوالي إلا أنه نجح بقطع ثلاثة أرباع الطريق نحو ربع نهائي اليوروباليغ بفوزه على سالزبورغ النمساوي بثلاثية نظيفة وبقي عليه إنهاء الموسم وصيفاً للسييراA كما كان في الموسمين السابقين، وينزل نابولي هذه الأمسية ضيفاً على ساسولو حادي عشر اللائحة، وسبق له أن خاض 12 مباراة بعيداً عن سان باولو (7 انتصارات وتعادلين و3 هزائم)، في حين ساسولو الغائب عن الفوز في خمس جولات أخيرة استضاف 13 مباراة على أرضه (4 انتصارات و6 تعادلات و3 هزائم)، وجمعت الفريقين 11 مباراة بالدرجة الأولى ففاز نابولي 6 مرات وتعادلا 4 مرات وحقق ساسولو فوزاً وحيداً في ذهاب موسم 2015/2016 في ملعب مابي.
ويحاول إنتر ميلانو تعويض مافاته على حساب ضيفه سبال سادس عشر الجدول والذي يبتعد بفارق 5 نقاط فقط عن أول المهددين بالهبوط، وكان النيراتزوري فقد مركزه الثالث لمصلحة جاره ميلان في الجولة 26 ويسعى لاسترداده في أقرب فرصة ممكنة وربما نجح بالأمر في حال فوزه عصر اليوم وخسارة جاره، وسجل إنتر 8 انتصارات وتعادلين وهزيمتين بأرضه في حين سبال سجل 3 انتصارات وتعادلين و8 هزائم بعيداً عن ملعبه، ونجح سبال بفرض التعادل على إنتر في إياب الموسم الماضي بملعب باولو مونزا بعدما خسر في جوزيبي مياتزا صفر/2وتجددت خسارته بملعبه ذهاب الموسم الحالي 1/2.
الفيولا والسيليستي
يحتل فريقا لازيو وفيورنتينا المركزين الثامن والعاشر وبفارق 5 نقاط بينهما ولطالما جذبت مواجهتهما الأنظار على الرغم من بعدهما عن المنافسة على اللقب أو حتى مقاعد دوري الأبطال في الآونة الأخيرة لكن لرحلة نسور العاصمة نحو فلورنسا طعم الإثارة لاسيما أن الفريق السماوي الفائز بديربي العاصمة لازالت فرصته قائمة بالوصول إلى البطولة الأوروبية الأقوى وهو الذي يبعد عنها 6 نقاط وقد لعب مباراة أقل من كل الذين يسبقونه على لائحة الترتيب.
وبالمقابل فإن الفيولا يملك فرصة جيدة لتمثيل الكالشيو أوروبياً، علماً أنه خسر بالجولة الفائتة بعد 7 أسابيع دون هزيمة، وقد خاض فيورنتينا 12 مباراة في أرضه ففاز بخمس منها وتعادل بمثلها وخسر مرتين، في حين لازيو حقق 5 انتصارات ومثلها هزائم خارج أرضه وتعادل مرتين، وبالمواجهات المباشرة بينهما يتفوق السماوي تاريخياً وقد فاز بآخر ثلاث مباريات إحداها ضمن مسابقة كأس إيطاليا وثانيها على ملعب أرتيمو فرانكي بنتيجة 4/3، وآخرها بذهاب الموسم الحالي في روما بهدف، أما آخر فوز لفيورنتينا فكان في ملعبه بإياب موسم 2016/2017، وفيما يلي مباريات اليوم وغداً:
الإسباني – الأسبوع 27
• اليوم: سلتا فيغو * بيتيس (1.00)، جيرونا * فالنسيا (5.15)، إشبيلية * سوسيداد، ليفانتي * فياريال (7.30)، بلد الوليد * ريال مدريد (9.45).
الإيطالي – الأسبوع 27
• اليوم: بولونيا * كالياري (1.30)، إنتر ميلانو * سبال، سامبدوريا * أتلانتا، فرزينوني * تورينو(4.00)، ساسولو * نابولي (7.00)، فيورنتينا * لازيو (9.30).
• غداً: روما * إيمبولي (9.30).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن