شؤون محلية

بعد توقف لثماني سنوات… عودة نقل القمح بالقطار من اللاذقية إلى ريف دمشق

| اللاذقية- عبير سمير محمود

لأول مرة منذ ثماني سنوات، تم نقل دفعة من القمح الطري عبر القطار من مرفأ اللاذقية إلى ريف دمشق، في «خطوة مهمة لتعزيز عملية نقل الحبوب وتأمين مادة القمح للمطاحن والخبز للأهالي» كما ذكر محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لـ”الوطن»، مبيناً أن معدل النقل يصل إلى 1100 طن في كل نقلة.
ولفت السالم إلى أن عملية نقل الحبوب بالقطار، تمت جراء عاملين، وهما تطهير المنطقة من رجس الإرهاب بفضل الجيش العربي السوري، وعمل وزارة النقل على إعادة تأهيل وصيانة خطوط السكك الحديدية من حمص إلى الناصرية في ريف العاصمة بعد تعرضها للتخريب والسرقة من قبل العصابات الإرهابية.
بدوره، أشار مدير فرع السكك الحديدية باللاذقية، عدنان بيطار إلى تضحيات الجيش الباسل وجهود العمال في تأهيل السكك الحديدية وإعادة شريان النقل السككي إلى عدد من المحافظات بعد تعرضها لاعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب، لافتاً إلى أن هذه الجهود أدت إلى نجاح العمل في نقل الحبوب إلى الناصرية بريف دمشق.
من جهته، بيّن مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في اللاذقية ربيع مروّة أن تفريغ الحبوب بصهاريج القطار يحقق وفراً في تكاليف النقل على المؤسسة بمقدار النصف لكل طن، مع تأمين حمولات أكبر، إذ تقدر كمية النقل بكل صهريج بنحو 60 طناً، بمجموع يتجاوز الألف طن في كل نقلة بحسب عدد صهاريج القطار، لافتاً إلى أن حمولة السيارة الشاحنة نحو 33 طناً فقط.
وذكر مروّة أنه يتم خلال الفترة الحالية تفريغ باخرة من القمح الطري قادمة من روسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن عمل الفرع يتواصل على مدار اليوم حتى الانتهاء من عملية التفريغ التي تتم بعد صدور نتائج التحاليل ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية التي تعتبر من الأصعب على مستوى العالم باعتبار أن المحصول إستراتيجي.
وأشار مدير حبوب اللاذقية، إلى أن عمل الفرع يتركز على الاستيراد والتصدير أكثر من الشراء المحلي، منوهاً لعدم وجود زراعة للقمح في اللاذقية، مضيفاً إن البواخر تعزز المخزون الإستراتيجي من المادة خاصة وأن معظم إنتاج سورية من القمح القاسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن