عربي ودولي

السلطات تنفي مقتل شرطي في تظاهرات الجمعة وتعرّض أقدم متحف في الجزائر لـ«عمليات تخريب»

| روسيا اليوم– أ ف ب

نفت الشرطة الجزائرية صحة التقارير، التي تحدثت عن مقتل شرطي خلال تظاهرات الجمعة الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقالت الشرطة الجزائرية إن التظاهرات التي شهدتها الجزائر العاصمة الجمعة أسفرت عن إصابات في صفوف رجال الأمن، ما تطلب نقل بعضهم إلى المستشفى المركزي للأمن الوطني لتلقي العلاج.
وجاء رد «المديرية العامة للأمن الوطني» الجزائري، عقب أنباء تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بمقتل شرطي بالعاصمة وإصابة ثان بجراح خطيرة.
وفي بيان سابق لإدارة الشرطة الجزائرية ذكرت أن تظاهرات الجمعة شهدت، توقيف 195 شخصاً بالعاصمة بتهمة التخريب، جلهم من المنحرفين الذين انضموا للتظاهرات من أجل القيام بأعمال تخريبية بشارعي ديدوش مراد وكريم بلقاسم وسط الجزائر العاصمة».
إلى ذلك تعرّض «المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية»، أقدم متاحف الجزائر، لـ«عمليات تخريب» و«سرقة» و«إضرام نيران في بعض المكاتب»، على هامش تظاهرة ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحسب ما أعلنت أمس وزارة الثقافة.
والمتحف الذي تم تدشينه عام 1897 إبان فترة الاستعمار الفرنسي هو أحد أقدم المتاحف في إفريقيا ويغطي حقبة تمتد على 2500 عام من تاريخ الفن في الجزائر.
وفي بيان تلقّته وكالة «فرانس برس» نددت الوزارة باستغلال «جناة» لمسيرات سلمية جرت في وسط العاصمة «ليقوموا بجريمتهم النكراء في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات مهمة من تاريخ الشعب الجزائري».
وأعلنت الوزارة تعرّض بعض أجنحة المتحف لـ«عمليات تخريب»، و«سرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات».
وأوضحت أن «مصالح الحماية المدنية» تدخّلت بسرعة و«حالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة المعرض»، مضيفة أن فرق الأمن الوطني قد نجحت في «استعادة سيف يعود لفترة المقاومة الشعبية».
وأضاف بيان وزارة الثقافة أن مصالح الأمن «تواصل تحرّياتها للتعرف على الجناة»، وأن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد «تفقّد المتحف وعاين الأضرار التي لحقت به»، مؤكدة اتّخاذ «إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن». ويقع «المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية» قرب تقاطع يؤدي إلى مقر الرئاسة على بعد نحو كيلومترين.
وشهد التقاطع الجمعة مواجهات حين منعت قوات الأمن وصول مجموعة من الشبان إلى مقر الرئاسة، على غرار الأسابيع الماضية، في حين تفرّق المشاركون في مسيرة سلمية استمرت لساعات بهدوء. وفي الأول من آذار تم إحراق مصرف وتخريب عدد من المحلات التجارية.
وفي السياق أقرت السلطات الجزائرية بدء العطلة الجامعية الربيعية مبكراً وذلك بعد أسبوعين من تواصل التظاهرات التي يشارك فيها الطلبة بقوة.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس قراراً بنقل موعد العطلة من اليوم العشرين إلى العاشر من آذار الجاري، لتبدأ اليوم الأحد. وستنتهي العطلة الربيعية في الرابع من نيسان المقبل.
كما قررت الوكالة تحديد موعد العطلة الجامعية الصيفية من 11 تموز حتى الثاني من أيلول. ولم تقدم الوزارة أي توضيحات تفسر سبب قرارها.
وسبق أن تعهد بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاماً والذي يعاني من مشاكل صحية ملموسة منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013 بتقليص فترته الرئاسية الجديدة في حال فوزه في الانتخابات المقرر تنظيمها 18 نيسان وبإجراء إصلاحات جذرية في البلاد والتنحي عن الحكم، إلا أن هذه الوعود لم تسفر عن تخفيف حدة التظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن