عربي ودولي

بوتفليقة يعود إلى الجزائر بعد رحلة علاج في جنيف … الحزب الحاكم يحذر من العصيان المدني.. والانتخابات في موعدها

| روسيا اليوم– وكالات

حطت طائرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الأحد، بمطار بوفاريك العسكري وسط البلاد، قادمة من جنيف. على حين أكدت وزارة الداخلية الجزائرية مواصلة التحضيرات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها رغم تواصل التظاهرات المعارضة التي تدعو إلى تأجيلها مع استمرار الاحتجاجات لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام جزائرية إن قوات الأمن الجزائري انتشرت بكثافة، بين القصر الرئاسي بزرالدة ومطار العاصمة.
وكان تلفزيون «النهار» الجزائري قد قال أمس إن طائرة بوتفليقة أقلعت فعلاً من مطار جنيف الدولي باتجاه الجزائر، معلناً أنه سيعود إلى الجزائر، قادماً من جنيف بعدما أنهى سلسلة من الفحوصات الطبية. ونقلت وكالة «رويترز» في وقت سابق، أن طائرة حكومية جزائرية هبطت أمس في مطار «كوينترين» بجنيف، حيث من المنتظر أن تقل بوتفليقة عائداً إلى بلاده.
وامتنعت السلطات الجزائرية عن التعليق على صحة بوتفليقة، ورفضت إدارة مستشفى جامعة جنيف، حيث يتلقى العلاج، التعليق أيضاً.
وبدورها أكدت وزارة الداخلية الجزائرية مواصلة التحضيرات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، رغم دعوات المعارضة إلى تأجيلها واستمرار الاحتجاجات.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الأمين العام للوزارة صلاح الدين دحمون بحث في اجتماع تنسيقي مع الإطارات المركزية للوزارة والهيئات المحلية الجانب اللوجستي للعملية الانتخابية داخل الجزائر وخارجها.
في غضون ذلك حذّرت جبهة التحرير الوطني التي تمثل الحزب الحاكم في الجزائر من دعوات العصيان المدني، داعية لليقظة والحيطة من التهور في القرارات، وطالبت بعدم إعطاء الفرصة لبعض الجهات المتهورة والمجهولة، التي تريد الدفع بالجزائر وشعبها نحو المجهول.
وحثت الجبهة في بيان أصدرته أمس، على العمل مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر ممكن.
ودعت في بيانها، كل الأطراف السياسية في البلاد إلى مراعاة المصالح الوطنية، والحفاظ على سلمية الحراك المدني لضمان الأمن والاستقرار، وأشارت إلى أن ما وصل إليه هذا الحراك هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري.
واعتبرت الجبهة في بيانها أن «العصيان مدني كارثة على الحراك الشعبي السلمي»، قائلة: «حتى أعرق الديمقراطيات في العالم تجد صعوبة في تنظيمه». وخرج أمس تلامذة المدارس والثانويات بالعاصمة الجزائر في مسيرات احتجاجاً على ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، ولقيت دعوة الإضراب التي وجهت عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استجابة فاترة نسبياً من التجار والعاملين في مجال النقل.
إلى ذلك عبّرت أحزاب سياسية من الموالاة والمعارضة عن تثمينها للوعي الشعبي الكبير الذي يطبع المظاهرات السلمية في الجزائر، فبعيداً عن مطلب التغيير رفعت مطالب ترفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الجزائري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن