سورية

بعد مواصلتها خرق «اتفاق إدلب» وقصفها مصياف بالصواريخ … ضربات جوية «هائلة» تستهدف معاقل «النصرة» في الشمال

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

شن سلاحا الجو السوري والروسي ضربات جوية مشتركة «هائلة» استهدفت مقرات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وحلفائه من الإرهابيين في إدلب بعدما واصلت تلك التنظيمات خروقاتها لـ«اتفاق إدلب»، على حين لم يجرؤ النظام التركي على تسيير دورياته أمس لحماية الإرهابيين.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في اللطامنة بريف حماة الشمالي أطلقت ستة قذائف صاروخية باتجاه مدينة مصياف اقتصرت أضرارها على الماديات، على حين أوضحت وكالة «سانا» للأنباء أن صاروخين منها سقطا قرب المشفى الوطني في المدينة.
وأوضح المراسل أن مجموعات إرهابية أخرى تسللت من أراضي الزكاة الزراعية نحو نقاط عسكرية في قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، للاعتداء على النقاط العسكرية فكان الجيش لها بالمرصاد واستهدفها بمدفعيته الثقيلة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير عتادهم الحربي. كما صد الجيش محاولة تسلل للإرهابيين على محور قبرفضة بمنطقة الغاب بريف حماة الغربي الشمالي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وجرح آخرين. وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية أخرى تسللت من محور أطراف سراقب ومن محور بداما بريف جسر الشغور نحو نقاط عسكرية بمحيط «منزوعة السلاح» بريف إدلب، فتصدى الجيش لها بأسلحته الرشاشة وقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين. ورداً على استهداف مصياف بالصواريخ وهذه الخروقات، دكت وحدات من الجيش بضربات مدفعية وصاروخية آليات وأوكاراً للإرهابيين في اللطامنة والأربعين وكفرزيتا ومورك ومعركبة بريف حماة الشمالي، وتجمعات للإرهابيين في الحويز بريفها الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
كما استهدف الجيش بطيرانه الحربي تجمعات للإرهابيين في المنطار وبزيت بريف جسر الشغور، وبرمايات مدفعيته مواقع للإرهابيين في أطراف سراقب وبداما والناجية، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي. من جانبها نقلت مواقع معارضة عن وكالة «ANNA-News» الروسية: أن الطيران الروسي من نوع «VKS» والطيران الحربي السوري استهدفا بـ«ضربات هائلة مواقع «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لـ«النصرة») وحلفائها» في الشمال السوري. ونشرت الوكالة الروسية عبر حسابها في «تويتر» صوراً تظهر الطائرة الروسية وأماكن تم استهدافها في ريف إدلب الشرقي أمس، وفق المواقع.
وأشارت المواقع إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف أول من أمس مواقع «النصرة» في قرية المنطار التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد يوم من تسيير أولى الدوريات التركية.
أما وكالة «سبوتنيك» فنقلت عن مصدر عسكري سوري أمس أن سلاح الجو السوري تعامل مع رتل تابع للمجموعات الإرهابية المسلحة بالقرب من مدينة سراقب جنوبي إدلب عبر ٣ غارات جوية أدت لتدمير موقع للمسلحين وعدد من آلياتهم.
وأشار المصدر إلى أن «من بين أهم الأهداف التي دمرها سلاح الجو أمس، «اجتماع يضم قياديين من الحزب الإسلامي التركستاني (الصيني) وعناصر من الخوذ البيضاء في منطقة سهل الروج غرب مدينة إدلب، حيث تم استهداف المقر عبر غارة جوية دقيقة ما أدى لمقتل وإصابة جميع من بداخله».
ورأت مواقع معارضة أن قصف الطيران الحربي الروسي على معاقل «النصرة» بريف إدلب الغربي «مؤشر على عدم التوافق على صيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة».
وكانت المواقع كشفت في وقت سابق أمس نقلاً عن متزعم في ميليشيا «فيلق الشام»: أن الاحتلال التركي أبلغهم بإلغاء دورياته أمس في ريف إدلب الجنوبي لعدة أسباب أمنية.
ورغم ذلك أكدت مواقع معارضة أخرى قيام وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال التركي بتفكيك الألغام التي قامت التنظيمات الإرهابية بزراعتها على جبهات بلدة مرعناز، وذلك بهدف البدء بتسيير دوريات تركية روسية في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من جهة و«قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وزعمت المواقع وجود اتفاق بين الروس والأتراك لتسيير دوريات على طريق حلب– إعزاز، وأن هذه الخطوة «ضمن اتفاق إدلب»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن