سورية

الميليشيات واصلت منع خروج المدنيين من المخيم … دمشق وموسكو: المسؤولون الأميركيون يناقضون بعضهم بشأن «الركبان»

| حمص- نبال إبراهيم - وكالات

أكدت دمشق وموسكو أمس، أن المسؤولين الأميركيين يناقضون بعضهم البعض في تصريحاتهم حول مخيم الركبان، في وقت واصلت فيه ميليشيات واشنطن منع النازحين من الخروج منه، على حين قضى الطيران الحربي على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن رؤساء مقار التنسيق السوري والروسي (الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين) قالوا في بيان مشترك، إن «ممثلي أميركا يتناقضون فيما بينهم حول المعلومات بشأن مخيم الركبان».
وجاء في البيان: «لقد أشرنا مراراً إلى نفاق الجانب الأميركي، الذي يعلن تمسكه بالقيم الإنسانية المعترف بها عالمياً، ولكن في الوقت نفسه لا يفعل شيئاً لتطبيقها». ولفت البيان إلى أنه، في وقت سابق، قال ممثل التحالف الدولي بقيادة واشنطن بحجة محاربة داعش في سورية، شون ريان، إنه «لا توجد عقبات أمام حرية حركة اللاجئين من مخيم الركبان، وفي الوقت نفسه، كما هو مذكور في البيان، أوجز السكرتير الأول للسفارة الأميركية في عمان (المصرح له بمناقشة مشاكل الركبان)، أليكس هوكس، عدداً من الشروط لتمكين سكان المخيم من تركها من دون عوائق.
وأضاف البيان: أن «أليكس هوكس قال بوضوح إن الجانب الأميركي فقط هو الذي يستطيع التأثير على المتمردين، ويضمن عدم استخدام القوة من جانبهم، وكذلك يبلغ اللاجئين (المهجرين) عن استعداد الحكومة السورية لتوفير ظروف معيشة لائقة للمواطنين العائدين». وبحسب مصادر خاصة تحدثت لــ«الوطن»، فإن الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل أميركا وعلى رأسها «جيش مغاوير الثورة» المسيطرة على مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ما زالت تعرقل خروج المدنيين المحتجزين كرهائن لديهم وتمنع وصول القوافل لإخراجهم من المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم وقراهم. وبينت المصادر أن الأوضاع الإنسانية بدأت تتفاقم داخل المخيم وأن آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب والمحتجزين داخل الركبان بالقوة تحت تهديد السلاح، يعانون حالياً من نقص الرعاية الصحية ونقص المواد الغذائية، في حين تقوم الميليشيات باحتكار كافة موارد العيش من مواد صحية وغذائية وتموينية.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مسلحي داعش بمحيط منطقة حميمة وعلى اتجاه المحطة الثانية وجنوب شرق بلدة السخنة في البادية الشرقية، وسط قصف مدفعي وصاروخي نفذه الجيش على مواقع مسلحي التنظيم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش. بدورها واصلت المقاتلات الحربية غاراتها على تحركات لمسلحي التنظيم على اتجاه محاور الاشتباك والطريق الواصلة ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية والمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين.
في الأثناء، قال مصدر مطلع في محافظة حمص لــ«الوطن»، إن السلطات الأمنية المختصة بالمحافظة فككت أمس عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير ويقدر وزنها بنحو ٥٠ كغ، وذلك على الطريق الواصل ما بين دوار المزرعة ودوار النسر، حيث عُثر عليها على جانب الطريق المؤدية إلى حمص على اتجاه المدخل الغربي للمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن