سورية

بغداد وطهران تؤكدان دعمهما لوحدة سورية والعمل للقضاء على الإرهاب

| وكالات

جددت كل من إيران والعراق، التأكيد على دعمهما لوحدة الأراضي السورية والعمل المشترك للقضاء على الإرهاب، في وقت أكدت طهران أنها مع شعوب المنطقة، واعتبرت أن تصدي العراق وسورية للتنظيمات الإرهابية شكل مفخرة للمنطقة برمتها. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، في مبنى وزارة الخارجية العراقية في بغداد أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إنه «تمت مناقشة الشأن السوري خلال المباحثات بين الجانبين والتشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف ظريف: إن الوفد الإيراني أجرى مباحثات ناجحة تمهيداً لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق المقررة غداً (الإثنين)، لافتاً إلى أن الجانبين ركزا اهتمامهما على تفاهمات تصب بمصلحة البلدين في مجالات الزراعة والتجارة وتقديم التسهيلات بما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني. وقبل ذلك، قال ظريف في مقابلة تلفزيونية على هامش زيارته لبغداد التي بدأت السبت، بحسب «سانا»: «نحن دائماً مع شعوب المنطقة في سورية والعراق ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان ولن نقبل بأن يحكم الأجانب المنطقة»، لافتاً إلى أن السوريين والعراقيين صنعوا بمقاومتهم للإرهاب «مفاخر» للمنطقة.
ودعا وزير الخارجية الإيراني كل أبناء المنطقة للوقوف إلى جانب سورية والعراق ولبنان واليمن، مشدداً على أن أمن المنطقة تصنعه شعوبها ودولها.
وأشار ظريف، وفق وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، إلى أن إيران لم تسع لإثارة الخلافات مع أي من دول المنطقة، وقال: «لكن للأسف هناك دول في المنطقة وقفت مع (صدام وطالبان) ودعموا داعش والجماعات المتشددة في اليمن ولبنان». وحول مقترح العراق المتضمن دعوة إقليمية لحوار أمني يضم (العراق وتركيا وإيران ومصر والسعودية) قال ظريف: «نحن مع كل الدعوات والمقترحات للتعاون الإقليمي وندعم ذلك، وإن التعاون الإقليمي يجب أن يكون شاملاً وألا يكون ضد طرف، وأن يكون الحوار مع الجميع وأقصد دول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول المنطقة القريبة مثل العراق ومصر وسورية والأردن لهذا مقترحكم هو بداية جيدة».
وبخصوص الاتفاق النووي أوضح ظريف أن الاتفاق «نتج عن عمل مئات الخبراء وهو لن يتكرر»، متسائلاً: «ماذا يريد الأميركيون أن يفعلوا».
واعتبر ظريف أنه من غير المفيد إجراء حوار مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقال: «الحوار يحتاج إلى أساس يقوم على الاحترام»، وأضاف: «إذا كنت لا تحترم كلامك لا يمكن أن يوثق بالاتفاق معك لذلك لا أرى من المفيد أن نتحاور مع الرئيس الأميركي». وبشأن ما يروجه الأميركيون بخصوص ما تسمى «صفقة القرن» الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية الإيراني أنها «محكومة بالفشل لأنها لا تأخذ حقوق الفلسطينيين بالاعتبار ولن تصل إلى نتيجة والأصل هو حقوق الشعب الفلسطيني لذلك لا مستقبل للصفقة أبداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن