سورية

إصرار لبناني على عودة المهجرين إلى سورية وعدم المتاجرة بهم

| وكالات

أكد وزير الدولة اللبنانية لشؤون النازحين صالح الغريب أنه لن يسمح بتجاوز دور وزارته في مؤتمر بروكسل من قوى لبنانية، فيما يتعلق بمعالجة ملف المهجرين السوريين، في حين دعا رئيس «الحزب الديمقراطي» اللبناني النائب طلال أرسلان إلى وقف المتاجرة بملف المهجرين السوريين «مالياً». ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، قال الغريب، في بيان أمس: «يؤسفنا توجه بعض القوى السياسية بغير المنحى المأمول منها وطنيا، حيث نرى أن هناك إصراراً على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين، وتجاوزاً لجميع الأصول والأعراف في الدعوة إلى مؤتمر بروكسل».
وتابع: «إن تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل، هو ليس تجاوزا لشخصنا، بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجدية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً».
وفيما لم يتم التعرف على من قصدهم الغريب في بيانه، دعا أرسلان في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» إلى الكف عن المتاجرة بمصالح البلد العليا من أي كان، معتبراً أن «مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق الجميع… لا أن يبقى شغلنا الشاغل الشحاذة في كل المواضيع… كفى متاجرة بالنازحين مالياً، وكلنا نعلم لجيوب من تذهب المساعدات». وتابع: إن «واقع النازحين أليم ومحزن ولا يليق بهم إنسانياً ومعيشياً على جميع الصعد ولا يليق بنا كلبنانيين وطنياً واقتصادياً وإنمائياً».
إلى ألمانيا، حيث شن معارضون هجوماً عنيفاً على أحد الناشطين لمجرد أنه مؤيد للرئيس بشار الأسد. ووفق مواقع إلكترونية معارضة فإن القناة الألمانية الأولى (ARD) وموقع «تي أونلاين» أعدتا تقريراً صحفياً عن المهجر السوري كيفورك ألماسيان، ذي الأصول الأرمنية والمنحدر من مدينة حلب، والذي يعمل موظفاً لدى برلماني عن حزب البديل في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وأكدت المواقع أن التحقيق أظهر أن ألماسيان لا يخفي أنه لجأ إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية وأنه يؤكّد أنه يستطيع أن يعود إلى سورية متى ما أراد، ورغم ذلك فقد حصل على حق اللجوء فيها، وهذا –بحسب التقرير- يناقض معايير الحصول على اللجوء في ألمانيا، حيث يؤكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن «الأسباب الاقتصادية» ليست كافية للحصول على اللجوء، كما أن من يستطيع العودة إلى بلده وليس ملاحقاً فيه لا ينبغي أن يحصل على اللجوء، بحسب القانون.
لكن موقف ألماسيان لم يرق لمعدي التقرير الذين اعتبروه في مهمة محددة ضمن حزب البديل، وهي «التحريض ضد اللاجئين» و«الدعاية لـ(الرئيس) بشار الأسد»، كما أغضب موقفه المعارضين الذين طالبوا بسحب اللجوء منه وترحيله.
وأكدت المواقع أن ألماسيان لا يخفي حبه للرئيس الأسد، مذكراً بإحدى تغريداته على «تويتر» في كانون الأول الماضي قال فيها: «أنا مع الجيش السوري ومتطرف في حبي لسورية ومتطرف في كرهي لما يسمى «الثورة» السورية، كما أنني قمت بالتصويت لـ(الرئيس) بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن