سورية

بعد خروج التنظيم بأمان … «قسد» تطلق هجومها الأخير على جيب داعش بشرق الفرات!

| الوطن- وكالات

زعمت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، أمس، أنها استأنفت هجومها الأخير للقضاء على تنظيم داعش في جيبه الأخير في شرق الفرات للإيحاء بأن التنظيم تم القضاء عليه عسكرياً علماً أن الأخير سبق أن أعلن عن اتفاق مع «قسد» و«التحالف» للخروج بأمان.
وزعم مدير المركز الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء بأن: «العمليات العسكرية انطلقت وقواتنا تشتبك حالياً مع الإرهابيين، الهجوم بدأ»، بعد أن أعلنت «قسد»، عن انتهاء المهلة التي منحتها لمسلحي داعش المحاصرين في جيبه الأخير ببلدة الباغوز شرق محافظة دير الزور للاستسلام.
كما قالت «قسد» في بيان، بحسب مواقع الكترونية: إن قواتها في الجبهة الأمامية «تلقت الأوامر بالتحرك العسكري لحسم المعركة في الباغوز»، وذكرت أن مسلحيها تمكنوا، خلال هذه المهلة، من تحرير «عشرات الآلاف من المدنيين وتم نقلهم إلى مخيمات الإيواء»، على حين أضاف: «إن أكثر من 4000 إرهابي» استسلموا لمسلحيها.
وذكرت «قسد» أن «من تبقى من إرهابيين داخل الباغوز رفضوا الاستسلام لذلك سنتحرك للقضاء عليهم».
وأوضح بالي، أنه لم يتم رصد خروج أي مدنيين من الجيب الأخير لداعش ولم تسجل «قسد» وجود أي منهم هناك.
وتزعم «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، أنها تشن منذ شباط الماضي هجوماً على الجيب الأخير لتنظيم داعش في الباغوز، وأعلنت لاحقاً وقف الاشتباك المباشر مؤقتاً، بذريعة السماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال كما منحت نحو 500 مسلح محاصرين في المنطقة مهلة انتهت اليوم للاستسلام.
إلا أنه وخلال الفترة الماضية، كشفت العديد من التقارير الإعلامية، عن تباطؤ «قسد» و«التحالف» بإنهاء ملف التنظيم، بل واصل الطرفان مسرحيتهما وأطلقوا أكثر من مرة ما سموه المرحلة الأخيرة للقضاء على التنظيم، وكان آخرها معركة «الفرصة الأخيرة»، واتهمت تلك التقارير «قسد» و«التحالف» بالسعي للحصول على الذهب والأموال الموجودة لدى التنظيم.
كما أعلن تنظيم داعش منذ عدة أيام عن توصله إلى اتفاق مع «قسد» و«التحالف الدولي» يفضي إلى خروج من يرغب من مسلحيه بأمان من الباغوز.
وقبل إعلان «قسد» استئناف عملياتها، قالت وكالة «أ ف ب» للأنباء، في تقرير لها: إنه «تراجعت خلال اليومين الماضيين وتيرة الإجلاء من جيب التنظيم».
ونقلت الوكالة عن بالي قوله: إن «نحو مئة شخص خرجوا أمس» بعد توقف يوم الجمعة، ومن بين الخارجين السبت وفق بالي «ثلاثة إيغور صينيين وثلاث نساء مغاربة».
وأضاف بالي: إن التنظيم يمنع من تبقى من المحاصرين داخل جيبه الذي بات عبارة عن مخيم عشوائي وأراض زراعية في محيطه، من الخروج، وأفاد بدخول عدد من الشاحنات بانتظار أن تخرج الأحد محملة بمزيد من الأشخاص.
ولفتت «أ ف ب»، إلى أن «قسد» لا تملك تصوراً واضحاً عن عدد المدنيين والمسلحين الموجودين في البقعة المحاصرة، بعدما فاق السيل البشري الذي خرج من داخل هذه البلدة النائية توقعاتها.
وفي تصريح متناقض مع تصريحاته لـ«أ ف ب»، قال بالي، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لا تزال هناك أعداد من المدنيين في الباغوز تقدر بالآلاف، معظمهم أجانب».
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، خرج نحو 220 شخصاً بينهم نحو 130 من مسلحي التنظيم ممن خرجوا من خنادق داعش في مزارع الباغوز، وسلموا أنفسهم لـ «قسد»، وسط ترقب لخروج المزيد من الدفعات.
وبالتزامن مع خروج الـ130 داعشياً، أفرج مسلحو داعش عن 3 من مسلحي «قسد»، جرى نقلهم إلى الرقة.
في غضون ذلك، قال المسؤول الإداري في «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قسد» جنوب الحسكة، نبيل حسن، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن «المخيم استقبل خلال اليومين السابقين، 538 عائلة عراقية تضم 1529 فرداً، و853 عائلة سورية تضم 2344 فرداً، كذلك استقبل المخيم 563 عائلة أجنبية يصل عدد أفرداها إلى 1821 شخصاً».
من جهة أخرى، تواصلت عملية التصفيات شرق الفرات، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين مجهولين نفذوا هجوماً بالدراجات النارية، على حاجز لقوات لـ«قسد» في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، في حين أطلق مسلحون مجهولون النار على أمني سابق في داعش، في منطقة سويدان جزيرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بإصابته بجراح حرجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن