ثقافة وفن

خلينا نحكي بصراحة!

| يكتبها: «عين»

لماذا يحلم العاملون في التلفزيون بمحطات جديدة؟

عندما ظهر تلفزيون الدنيا عام 2007، وكان أول تلفزيون مرخص للقطاع الخاص في سورية، استقطب خيرة الكوادر العاملة في التلفزيون السوري، وكان العامل المالي هو عامل الجذب الأساسي للعاملين، وكان العامل المهني هو عامل التعاطي الأساسي لإدارة تلك المحطة معهم، والذي حصل وقتها أن حيوية عامة دبت في الوسط الإعلامي أساسها رؤية إعلام جديد، وفي الوقت نفسه تحسين أداء الإعلام القائم في لعبة التنافس التي ستحصل حكماً!
وهناك موضوعات كثيرة يمكن البحث فيها على هذا الصعيد، وهذه المرة، سنتوقف عند أثر ظهور محطات جديدة على العاملين في الإعلام الرسمي، وهي نقطة على غاية الأهمية، وكثيرٌ منا يتمنى لو يُدار حوار تلفزيوني مباشر وعلني حولها.
تُنتج الجامعات سنوياً سيلاً من خريجي الإعلام، وهؤلاء لا يجدون فرص عمل مناسبة لهم، فقد يتسرب عدد ضئيل إلى الإعلام، ويتسرب عدد آخر إلى المواقع الإلكترونية، ويظل الباقون بلا عمل.
وبالمقابل، فقد غصّ التلفزيون والإذاعة بموظفين غير قادرين على إطلاق أداء جديد، فالدورات التي تتم لاتكفي، والمدربون ليسوا أكفاء، ولغة الإعلام الجديد، غير لغة الإعلام التي اشتغلنا عليها من قبل، لذلك يعيش الموظفون في الإذاعة والتلفزيون في حالة فصام لايعرفون إذا كانوا إعلاميين فعلاً أم هم في واقع الأمر مجرد موظفين.
التضخم لايولد حيوية في المنشآت الإدارية المنتجة وغير المنتجة، وهناك تضخم عددي يعطل بدلا من أن ينتج.
وعندما تنطلق المحطات الجديدة، كما حصل في تلفزيون الدنيا، تفتح نافذة جدية لاكتشاف الخريجين والمهنيين وأصحاب المواهب، ومن ثم، فإن كثيرين من العاملين في الإعلام الرسمي يعانون قلة المردود المالي، وبذلك فإن أي مشروع جديد يفتح أمامهم الفرص، وأقل ما يقال في تلك الفرص أنها وسائل جديدة تضاف إلى الوسائل السورية القائمة التي تؤدي عملها رغم كل الظروف!

أحاديث مقهى مهمة!
الإعلام العربي والغربي الناطق بالعربية يخاف من الإعلام السوري إذا قام بتحديث نفسه، فهو الإعلام الوحيد الذي يمكن أن يكون بديلاً من إعلام ساهم بالفتنة وانكشف أمام جمهوره!

طق البراغي!
• مذيعات جديدات يتحدثن عن أجواء ملأى بطق البراغي، والبرغي في دوائر الشهرة والفن يؤدي دوراً غريبا في التنافس القائم حكما في هذه الأجواء!
• همست مذيعة (سلالة) في أذن زميلتها في جلسة عامة قائلة: لاتحكي اللي اتفقنا عليه. خلص اسكتي!
• كثيرات وكثيرون يخفون أرقام تعويضاتهم خوفا من مسألتين: الأولى هي (العين التي تحتاج إلى مخرز) والثانية هي (طق البرغي لذوي الشأن)!

فتح شهية والغدا خبيزة!
زملاؤنا في برنامج صباح الخير ع الفضائية السورية يصرون على فقرة الطبخ والنفخ، ولا أعرف إذا كانت من أساسيات البرنامج الصباحي أم لا.
ولكي يقلّبون مواجعنا اقترحوا لنا هذا الأسبوع طبقا جميلا لنحلم به، وهو: دجاج بالكاجو مع رز صيني!
ويومها كان غداؤنا خبيزة وكانت أحلامنا دجاجاً بالكاجو.. عيب والله عيب!

القيل والقال والحبل ع الجرار
• انحصرت أحاديث القيل والقال عن نتائج تطبيق نظام الكتلة في تعويضات البرامج، وهناك آراء في كل الاتجاهات، ومن الطرائف تشبيه الكتلة بمرض لا نحبه!
• قال أحد المخرجين لا يوجد فرق بين الكتلة وما قبل، فرد عليه زميله: كيف تقول ذلك وقبضت سبعين ألفا؟
• قالت محررة درويشة: الحمد لله زادولي سبعة آلاف ليرة!
• كثيرون ممن زادت تعويضاتهم في نظام الكتلة رفضوا الإجابة عن الأرقام التي قبضوها، وكان الجواب موحداً: لم نذهب إلى الصراف بعد!
• سأل مصور تلفزيوني مصورا آخر: إذا رفعت كتاب احتجاج بيرجعولي النقص!

باليد
• إلى العاملين في الدراما الإذاعية والتلفزيونية: إذا كان صحيحا ما قيل عن زيادة تعرفتكم، فمن حقنا أن نطالب بأعمال جميلة تذكرنا بهوية الدراما السورية، أو فإننا سنطالب بإعادة التسعيرة هه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن