رياضة

سلة رجال الوثبة تتصدر دون خسارة وتسعى للتأهل للأولى

| مهند الحسني

كما كان متوقعاً تمكنت سلة رجال نادي الوثبة من التأهل عن المجموعة الوسطى من دور المجموعات بجدارة، ودون أي خسارة، بعد رحلة سهلة لم يجد الفريق صعوبة تذكر في الوصول للدور الثاني، لكون الفريق تحضر بشكل جيد، ودعّم صفوفه بأفضل اللاعبين، ونجحت الإدارة في تأمين جميع مقومات التحضير والاستعداد المثالي، فكان الحصاد مثمراً، وموازياً لحجم العطاء المقدم.
رحلة الفريق كانت أشكالاً وألواناً، وبدا واضحاً أن الفريق يلعب بمستوى ثابت، وأداء يتصاعد من مباراة لأخرى، غير أنه يعاني من نقص في دكة بدلائه، حيث يعتمد الفريق على سبعة لاعبين في المباريات القوية، وهذا ما يسبب الكثير من الإرهاق لبعض اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين.

خطة جديدة
لم تأت هذه النتائج من عبث، وإنما جاءت بفضل التخطيط السليم، والمتابعة الحثيثة من قبل الإدارة التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في سبيل تذليل كل الصعوبات التي قد تعترض الفريق، في الوصول للدور الثاني دون خسارة وبمستوى جيد، أفرح القائمين على اللعبة، لكنه بنفس الوقت وضعهم تحت مسؤولية كبيرة أمام عشاق ومحبي الفريق الذين اعتادوا على نغمة الفوز والانتصارات، الأمر الذي دفع بالإدارة إلى التنسيق مع الجهاز الفني للفريق من أجل وضع خطة إعداد جديدة لدوري الأولى، لكون التأهل بالنسبة للفريق مسألة وقت لا أكثر.

تعاقدات قادمة
يعاني الفريق كما ذكرنا من ضعف بدكة بدلائه، وخاصة في المباريات القوية، لكن الإدارة وبعد التأهل للأولى، ستسعى للتعاقد مع بعض اللاعبين المميزين لضمهم لصفوف الفريق الموسم المقبل، بهدف الدخول بقوة في دائرة المنافسة على لقبي الدوري والكأس، وتنتظر انتهاء منافسات دوري هذا الموسم كي تنتقي بهدوء وترو من يناسبها من لاعبين.
استمرارية الاهتمام
هذه التعاقدات التي ستبرمها الإدارة في المرحلة اللاحقة لن تبعدها عن هدفها الأساسي في صب جل اهتمامها على قواعد اللعبة، وتوفير كل المناخات الملائمة لها، ووجدت ضرورة العمل بقواعد اللعبة إلى جانب فريق الرجال، وفي الوقت نفسه إيلاء قواعد اللعبة كل الرعاية والاهتمام على أمل بناء جيل سلوي واعد في المواسم المقبلة، بحيث تسير جميع الفرق على السكة الصحيحة من دون أي منغصات، على أن تعتمد في المواسم المقبلة على أبناء النادي بعيداً عن التعاقدات التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع.

لغة الأرقام
فاز الوثبة في جميع مبارياته في الدور التمهيدي، حيث تمكن من تجاوز النواعير ذهاباً وإياباً بنتيجة (61-44، 69-52،) وعلى محردة (83-53، 72-44،) وعلى الطليعة (72-45، 90-60) وسيلعب الوثبة في الدور الثاني والأخير المؤهل للدرجة الأولى.

حق مهضوم
أن يحقق المدرب عزام الحسين مع سلة الكرامة قبل عدة مواسم لقب الوصافة، ويفوز على الوحدة في عقر داره بإمكانات متواضعة، ثم يتمكن من إعادة الروح لسلة الوثبة ويصل بها لنهائي كأس الجمهورية، ويخرج الاتحاد من المسابقة، ويفوز على الجلاء أمام جمهوره، وكاد أن يكون منافساً لفريق الجيش في نهائي الكأس، فهو بحق من خيرة المدربين الوطنيين، لكنه ما زال من المنسيين عند اتحاد السلة.
فعلى الرغم من كل نتائجه وإنجازاته واتباعه لدورات تدريبية عالية المستوى، غير أنه لم ينل رضا القائمين على أمور منتخباتنا الوطنية.
لسنا بوارد فرض اسمه من عدمه، لكون هذا من شأن اتحاد السلة، لكن ثمة سؤالاً ما زال يؤرق البعض. إلى متى سيبقى مدربونا المجتهدون في مكان مهمل بذاكرة اتحاد السلة، أليس من المتعارف عليه أن يتم تكليف المدرب صاحب الكفاءات والنتائج الجيدة بنهاية الموسم بقيادة المنتخبات الوطنية كمكافأة له على جهوده، سؤال نترك الإجابة عليه لرئيس اتحاد السلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن