سورية

روسيا أكدت اعتماده على نظريات الغرب الملفقة … دمشق: تقرير «كيميائي دوما» مسيّس

| وكالات

أكدت سورية أن تقرير البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمعنية بالتحقيق في الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي «مسيس» وتغيب عنه «الحيادية والموضوعية»، ويتضمن تحريف للحقائق، في حين أكدت روسيا أن التقرير لم يكن شفافاً واعتمد على النظريات الملفقة التي يختلقها الغرب.
وقال مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين في لاهاي أمس، بحسب وكالة سانا للأنباء: «من الناحية التقنية القانونية هناك علامة استفهام كبيرة حول توافق نشاطات البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التحقيق في الحادث المزعوم بدوما مع قواعد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتحديداً فيما يتعلق بجلب واستجواب الشهود والتعاون مع الدول الأعضاء وهذا لم يحترمه فريق البعثة أبداً».
وأوضح الصباغ أن «البعثة طبقت معايير مزدوجة وظهر ذلك بوضوح فيما يتعلق بشهادات الشهود بين من تم استجوابهم داخل سورية والآخرين الذين استجوبوا خارجها والشهود الذين تحدثوا معهم في سورية وظهروا في الفيديوهات المتعلقة كانوا سبعة من أصل خمسة عشر، ومن جانب آخر تم استجواب 26 شاهداً من خارج سورية لا نعرف شيئاً حول علاقتهم بالحادث وكانت شهاداتهم متضاربة».
وشدد الصباغ على أن «التسييس ظهر بوضوح في تقرير البعثة وذلك بالتلميح إلى مسؤولية الحكومة السورية مع تجاهل ما تسمى «الخوذ البيضاء» الأداة الرئيسة لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية لمجلس الأمن التي تلعب دوراً مهماً في تنفيذ أجندات البلدان التي كانت وراء الحرب على سورية وتحديداً في استغلال هذا الحادث كذريعة لتبرير العدوان الأميركي والبريطاني والفرنسي على الأراضي السورية في الـ14 من نيسان عام 2018 والذي يشكل خرقاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية».
وأكد الصباغ أن «حيادية التقرير وموضوعيته غائبة تماماً واستخدمت البعثة تفسيرات مختلفة للمواد السامة فأحياناً تعتبر وجودها دليلاً على استخدام أسلحة كيميائية وفي أحيان أخرى لا تعتبرها كذلك».
وأضاف: «في تقرير البعثة استبعدوا تماماً استخدام المجموعات الإرهابية المواد السامة، فمثلاً الكلور الذي اعتبرته البعثة سلاحاً تم استخدامه في دوما وجد في مخزن للإرهابيين في المدينة»، لافتاً إلى أن «التقرير يحرف الحقائق على الأرض ويحتوي الكثير من المعلومات المتضاربة واستنتاجه فيما يتعلق بدور أسطوانتين في حادث الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية في دوما مثال مهم على ذلك».
وأكد الصباغ أن «سورية قامت بالتعاون مع البعثة وأملت أنه بتسيير عملها ستنتهي لنتيجة موضوعية وليس لآراء تعبر عنها بعض البلدان» مضيفاً: إن «سورية قامت بواجبها وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وستستمر بالتعاون مع لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية». من جانبه شدد شولغين على أن تقرير البعثة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما لم يكن شفافاً واعتمد على النظريات الملفقة التي يختلقها الغرب. ولفت إلى تقديم سورية وروسيا كل التسهيلات اللازمة للبعثة لتأدية مهامها على أكمل وجه وأن لا صحة للاتهامات الغربية بعرقلة مجرى التحقيق.
من جهة ثانية، أفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن زيارة لافروف، إلى تركيا والمقررة اليوم (الثلاثاء) المعلنة من قبل، للمشاركة في الجلسة السابعة لمجموعة التخطيط الإستراتيجي المشتركة، من الـ12 إلى الـ18 من شهر آذار الجاري، قد تأجلت لمدة أسبوع بسبب تعديلات في جدول أعماله. وأوضح البيان أن قرار تأجيل الزيارة جاء بالاتفاق مع الجانب التركي. وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت صحيفة «جمهورييت» التركية في تقرير لها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن محافظة إدلب والاتفاق الخاص بها يعتبر من أهم البنود التي سيتم مناقشتها (بين لافروف ومسؤولي النظام التركي)، إلى جانب مصير تنظيم جبهة النصرة الذي يسيطر على المنطقة».
على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس أنه تم اختبار أكثر من 300 نموذج من الأسلحة الروسية الجديدة في سورية، وقال: «لقد اختبرنا في سورية 316 نموذجاً من الأسلحة الحديثة».
وبدأت العملية العسكرية الروسية في سورية ضد الإرهاب، في 30 أيلول من عام 2015، بناء على طلب من الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن