سورية

خلافات «با يا دا» و«الوطني الكردي» تتطور إلى مناوشات وضرب بالعصي في القامشلي … «قسد» و«التحالف» تواصلان «معركة الحسم» في الباغوز.. ولا تقدم!

| الوطن- وكالات

واصلت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» و«التحالف الدولي»، عرض المشهد الأخير من مسرحية «معركة الحسم»، ضد تنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات، على حين كان لافتاً حصول مشادة كلامية بين شبان من «حزب الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي، ومدنيين من «المجلس الوطني الكردي» في القامشلي وتطورها إلى مناوشات وضرب بالعصي ما أدى لإصابة امرأة بجروح.
وفي مؤشر على تصاعد الخلافات بين القوى الكردية في شمال شرق البلاد، قام ثلاثة شبان يستقلون سيارة وموالون لما يسمى «الإدارة الذاتية» التي يشرف عليها «با يا دا» بإيقاف المدنيين في حي الهلالية بالقامشلي خلال مشاركتهم في المسيرة التي نظمها «الوطني الكردي»، المنضوي في «الائتلاف» المعارض وطالبوهم بإنزال العلم، الذي تعتبره «الإدارة الذاتية» أنه يمثل إقليم كردستان العراق فقط، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن مشادة كلامية نشبت بين الشبان وعدد من المدنيين بينهم نساء، تطورت إلى مناوشات وضرب بعصي الإعلام ما أدى لإصابة امرأة بجروح.
من جهة ثانية، زعمت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع ضمن أراضي الباغور الزراعية الجيب الأخير لداعش بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين «قسد»، ومسلحي التنظيم، بالترافق مع قصف متواصل ومتجدد بين الحين والآخر من «التحالف الدولي» و«قسد»، دون أي تقدم حقيقي على أرض المعركة. وبحسب المصادر، تتزامن عمليات القصف هذه مع عملية خروج جديدة لمسلحي التنظيم حيث خرج العشرات منهم من المنطقة، وسط تقدم لا يزال بطيئاً لـ«قسد» في المنطقة نظراً لكثافة الألغام والمخاوف من الهجمات المضادة لمسلحي التنظيم.
وعلى حين زعمت «قسد»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أنها تأكدت من مقتل 38 من مسلحي داعش في هجومها على الباغوز، غرد رئيس المكتب الإعلامي فيها مصطفى بالي، على «تويتر» بأن ثلاثة من مسلحي «قسد» قتلوا وأصيب 10 آخرون.
من جهتها، أفادت مواقع وشبكات محلية إخبارية معارضة، بمقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بجروح جراء استهداف أحد مواقعهم بصاروخ حراري من قبل تنظيم داعش.
في الأثناء، قال المتحدث باسم «قسد»، كينو جابرييل، وفق مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: إن حملة قواته المدعومة من الولايات المتحدة على آخر معاقل داعش في شرق سورية «منتهية أو بحكم منتهية، ولكن تحتاج إلى قليل من الوقت من أجل إنهائها عملياً على الأرض».
في غضون ذلك، نشرت أدوات تنظيم داعش الإعلامية، إصداراً من داخل بلدة الباغوز حمل عنوان «معاني الثبات من الباغوز»، وبحسب مواقع الكترونية معارضة، فقد خلا الإصدار من ظهور مسلحين أو تحركات عسكرية أو عمليات للتنظيم على خلاف الإصدارات السابقة.
وقال شخص يدعى عبد العظيم، ظهر في الإصدار: «الأمور ليست حسابات دنيوية (…) وإن قطعوا الطريق وحاصرونا فطريق اللـه مفتوح»، وختم التنظيم إصداره بنشيد «كل ما فوق البرايا زائل»، في إشارة إلى قرب انحسار التنظيم.
واتهمت مصادر معارضة «التحالف الدولي» بـ«استهدف المدنيين ليل الإثنين في مخيم الباغوز بالفسفور الأبيض»، وأشارت بحسب وكالة «د ب أ» الألمانية للأنباء، إلى أن «هذا الاستخدام ليس جديداً وتم استخدامه على نطاق واسع في مدينة الرقة وهجين وغيرها من المناطق التي شهدت مواجهات بين قسد وداعش».
ومساء الأحد زعمت «قسد» أنها استأنفت عملياتها ضد داعش في الباغوز وهي آخر جيوب التنظيم في شرق الفرات، وذلك بعد توقف لأيام أعلن خلالها التنظيم عن التوصل إلى اتفاق مع «التحالف الدولي» و«قسد» يتضمن خروج من يرغب من مسلحيه بأمان.
ويرى مراقبون أن إعلان «قسد» استئناف عملياتها في الباغوز هو إعلامي فقط للإيحاء بأن التنظيم تم القضاء عليه عسكرياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن