سورية

دمشق وموسكو تدعوان مجدداً الأمم المتحدة وأميركا لإغلاق ملف المخيم

| حمص - نبال إبراهيم - الوطن - وكالات

جددت دمشق وموسكو، أمس، دعوتهما للأمم المتحدة وقوات الاحتلال الأميركي إلى ضرورة وضح حد لاحتجاز آلاف المهجرين السوريين في «مخيم الركبان»، وإغلاق هذا الملف نهائياً، عبر السماح لهم بمغادرته إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب، وسط أنباء عن تفاقم الوضع الإنساني لقاطني المخيم.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن رئيسي هيئتي التنسيق السورية والروسية المعنيتين بعودة المهجرين السوريين قولهما في بيان مشترك أمس: «يتعين على الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية الاتفاق على ضرورة إجلاء المهجرين من مخيم الركبان الواقع قرب منطقة التنف المحتلة من قبل القوات الأميركية في سورية».
وأضاف البيان: «إننا نتطلع إلى مراجعة سريعة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة لموقفهما فيما يتعلق بالحاجة لوجود مخيم الركبان»، مشيراً إلى أن «المهجرين في المخيم يشعرون بوضع حرج جداً فهم يعانون من نقص حاد في الغذاء والملابس والأدوية».
وشدد البيان على ضرورة «اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المحتجزين عبر إجلائهم إلى ديارهم» مبيناً أن الحكومة السورية قامت بتجهيز كل ما يلزم لذلك ولم يبق سوى النوايا الحسنة من الجانب الأميركي الذي يتحكم بالكامل بالوضع في منطقة التنف. من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مقر التنسيق المشترك السوري الروسي السوري، (هيئتي التنسيق السورية الروسية) تأكيده في البيان، أن المهجرين في «مخيم الركبان» يعانون من نقص حاد في مياه الشرب، وأن الكمية المحددة للشخص الواحد في المخيم لا تزيد على خمسة لترات في اليوم.
وفي السياق، كشفت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الأوضاع الإنسانية والصحية في المخيم تزداد سوءا بشكل ملحوظ، وأن آلاف المحتجزين من قبل المسلحين أصبحوا يعانون من حالات مرضية مزمنة ظهرت من خلال حالات الالتهابات والإقياء المتفشية.
وأشارت المصادر إلى انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة والحالات الصحية المزمنة بين عدد كبير من قاطني المخيم المحاصرين في ظل النقص الحاد بالأدوية والمضادات الحيوية بشكل عام وأدوية الأطفال والأمراض المزمنة والمعدية بشكل خاص، لافتةً إلى أن وجود 3 مقابر جماعية في المخيم تعتبر سبباً أساسياً ومصدراً رئيسياً لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة بشكل عام.
وأضافت: إنه وعلى الرغم من النقص الحاد والشديد في مياه الشرب ضمن الركبان وعطش آلاف الأشخاص فيه، إلا أن الميليشيات المسلحة المتحكمة بالمخيم تعوق إيصال المياه إليه لاستخدام ذلك في ابتزاز قاطنيه والمتاجرة فيها.
على صعيد آخر، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري جدد غاراته على أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة حميمة ومحيط المحطة الثانية والمحطة الثالثة وعلى الطريق الواصل ما بين حميمة والمحطة الثانية وعلى اتجاه المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور بالبادية الشرقية في أقصى ريف حمص الشرقي، أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
ومن جانب آخر وحسبما أفادت مصادر أهلية لــ«الوطن»، فقد استشهد شخص وأصيب 3 آخرون جراء انفجار ألغام من مخلفات داعش في مناطق مختلفة من شرق مدينة تدمر في بادية حمص الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن