مؤتمر «بروكسل» انطلق وموسكو: سنطالب برفع العقوبات الأحادية عن سورية … آلا: انخراط اللجنة الدولية في عدم عودة المهجرين غير مستغرب

اعتبر مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف حسام الدين آلا، أن نقاش حالة حقوق الإنسان في سورية في مجلس الأمن هو استغلال للمجلس وآلياته في الترويج لأجندات جيوسياسية لا علاقة لها بقضايا حقوق الإنسان ولا بمبادئ العدالة والإنسانية، مشيراً إلى أن التقرير الأخير حول حقوق الإنسان في سورية كان حافلا بالمغالطات.
وخلال أعمال «الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان البند4 حول حالة حقوق الإنسان في سورية»، قال آلا: «في سياق هذا المناخ المسيس، فإننا لا نستغرب انخراط اللجنة الدولية في تسويق الاتهامات للجيش العربي السوري، وفي حملة عدم تشجيع المهجرين خارج سورية على العودة إلى بلدهم، والتشكيك بسيادة القانون وتطبيق القوانين السورية، وبمؤسسات الدولة التي شكل تقويضها هدفاً للمجموعات الإرهابية وللدول المشغلة لها».
تصريحات المندوب السوري جاءت في وقت أكد فيه مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن موسكو ستطالب، خلال مؤتمر ما تسمى «الدول المانحة» في بروكسل، برفع العقوبات الأحادية عن دمشق، والتي تعرقل إعادة إعمار البلاد.
وأشار إلى أن ممثلي الحكومة السورية لم تتم دعوتهم، مضيفاً: «كيف يمكن حل مشكلات تتعلق بإعادة إعمار سورية في غياب إحدى الجهات المحورية المعنية بذلك»؟ وقال: إن موسكو ستلفت أنظار المشاركين إلى هذا الواقع المؤسف.
وانطلقت أمس في العاصمة البلجيكية، الدورة الثالثة لمؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
والمؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام، يزعم منظموه، وهم من الدول التي قادت ودعمت الحرب على سورية وما زالت تفرض عقوبات على الشعب السوري، أن هدفه جمع أموال دولية إضافية للاستمرار العمل على تأمين مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية للسوريين.