سورية

الجيش والمقاومة اللبنانية وسعا سيطرتهما في الزبداني.. والقضاء على القائد العسكري لـ«أجناد الشام» في داريا…محافظ حمص ينفي سيطرة داعش على حقل جزل ويؤكد تقدم الجيش باتجاه تدمر

 الوطن – وكالات : 

نفى محافظ حمص طلال البرازي ما تم تدواله من أنباء عن سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على حقل جزل النفطي الواقع شرق المحافظة، مؤكداً أن الوضع في المنطقة «جيد» وأن الجيش العربي السوري يتقدم باتجاه مدينة تدمر، في وقت أحرزت وحدات من الجيش بالتعاون المقاومة اللبنانية مزيداً من التقدم في مدينة الزبداني.
وفي التفاصيل قال البرازي في تصريح لـ«الوطن»: رداً على ما تم تداوله حول سيطرة داعش على حقل جزل «لا يوجد هكذا شيء»، موضحاً أن مسلحي داعش دخلوا على 5 نقاط في منطقة جزل يوم السبت الماضي وتم يوم الأحد استرداد ثلاث منها من قبل الجيش العربي السوري، وأمس الإثنين تم استرداد نقطتين».
وأوضح البرازي أن محاولة مسلحي داعش للدخول إلى جزل تأتي للتخيف من الضغط الحاصل على مسلحي التنظيم المتواجدين في مدينة تدمر التي يتقدم الجيش نحوها من ثلاثة محاور، وكذلك لعرقلة تقدم الجيش نحو مدينة تدمر.
إلى ذلك نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «أ ش أ» عن ناشطين سوريين أمس، أن تنظيم داعش سيطر على حقل جزل النفطي والمنطقة المحيطة في ريف حمص. فيما ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن ذلك جاء عقب اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط الحقل ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.
الى ريف دمشق حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصدر ميداني: أن وحدات من الجيش «نفذت عملية دقيقة سيطرت خلالها على بناء المصرف التجاري السوري وعدد من كتل الأبنية في حي المحطة في الجهة الشرقية لمدينة الزبداني». مبيناً أن العملية أسفرت عن «مقتل عدد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» وذلك بعد نحو 24 ساعة من سيطرة وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية على دوار السيلان ومحطة انطلاق الباصات وعدد من كتل الأبنية إلى الجنوب الشرقي من المدينة.
على خط مواز أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل من سمته «القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المدعو أبو عامر الكفرسوساني إضافة إلى 12 من عناصره في مدينة داريا بريف دمشق، ونشرت التنظيمات صورا للقتيل. كما وجهت وحدة من الجيش ضربات مركزة استهدفت أوكار التنظيمات الإرهابية وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي أوقعت خلالها قتلى ومصابين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في بلدة بيت جن، في حين تصدت وحدة أخرى لمجموعة مسلحة من «النصرة» كانت تسللت من الجهة الشمالية المحاذية لأحراج بيت جن إلى أحراج قرية حرفا وقضت على عدد منهم ودمرت عتادهم الحربي.
من جهة ثانية ذكر مصدر في قيادة الشرطة، أن إرهابيين استهدفوا حيي باب توما والعمارة بقذائف هاون تسببت باستشهاد شخص وإصابة 12 آخرين إضافة إلى وقوع أضرار مادية، وتم إسعاف المصابين إلى مشفيي الهلال الأحمر والفرنسي لتلقي العلاج اللازم.
وفي جنوب البلاد نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش العاملة في درعا كبدت مسلحي «النصرة» و«أحرار الشام» و«غرفة عمليات عمان» خسائر بالأفراد والعتاد خلال عملياتها على أوكارهم وتجمعاتهم في التل الشمالي لقرية زمرين» على بعد نحو 60 كم شمال مدينة درعا.
وفي حي درعا البلد نفذت وحدة من الجيش عملية دقيقة على بؤر التنظيمات المسلحة إلى الجنوب من مدرسة زنوبيا أسفرت عن إيقاع عدد من أفرادها قتلى ومصابين.
إلى غرب البلاد الذي نفذ فيه سلاح الجو في الجيش غارات على تجمعات «النصرة» والتنظيمات الأخرى في قرية وادي باصور» التابعة لناحية كنسبا بالريف الشمالي الشرقي من مدينة اللاذقية أسفرت عن تدمير 5 عربات مدرعة ومقتل 11 مسلحاً بينهم 3 متزعمين من جنسيات أجنبية و5 من الجنسية السعودية و3 أتراك بحسب وكالة «سانا».
وفي محاولتها لاستيعاب ما حصل أشارت مصادر أهلية في المنطقة أن التنظيمات المسلحة تعمل على نقل قتلاها ومصابيها إلى الأراضي التركية عبر معابر ونقاط حدودية تم فتحها بطريقة غير شرعية تحت أنظار الجانب التركي وبموافقته.
وأما في ريف الحسكة فاستهدف طيران التحالف الدولي مراكز تنظيم داعش لوقف تقدمهم إلا أن العاصفة الترابية في المنطقة قللت من طلعاته الجوية فاستغل مسلحو التنظيم العاصفة وباغتوا مراكز وحدات حماية الشعب في قرية «رجم الطفيحي» ونقاط أخرى جنوب بلدة تل براك، كما تمكنوا من تفجير سيارة محملة بالذخيرة تابعة لوحدات الحماية قرب تل البراك، ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى في صفوفها.
يأتي ذلك بينما نقل ناشطون عن وحدات حماية الشعب، أنها استطاعت عبر حفر خنادق طويلة تعزيز دفاعها وصد هجمات داعش على طول جبهة الهول، حيث تفصل الوحدات عن داعش مسافة 800 متر فقط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن