سورية

تطابق مصري إيطالي حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية…شكري يؤكد ضرورة وقف التدخلات الخارجية السلبية في الشأن السوري

القاهرة – رلى الهباهبة : 

دعت مصر أمس إلى وقف التدخلات السلبية الخارجية في سورية، وتشجيع الأطراف فيها على التفاوض، وتجفيف منابع دعم الإرهاب داخل البلاد، مشددةً على دور القوى التي اجتمعت في مؤتمر القاهرة وانبثق عنها لجنة متابعة، في الحوار بين الحكومة والمعارضة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي بيير فيرديناندو كاسيني، الذي يزور مصر على رأس وفد من البرلمانيين الإيطاليين.
وخلال لقائه الوفد البرلماني الإيطالي، استعرض شكري عناصر الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، والممثلة في أهمية تنفيذ مقررات اجتماع جنيف الأول عام 2012، وضرورة دعم وتشجيع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ولا سيما مجموعة المعارضة السورية التي التقت في القاهرة وخرجت بخريطة طريق متكاملة من شأنها أن تضمن تنفيذ مقررات جنيف إذا ما توافر لها الدعم الدولي اللازم.
وأكد شكري للوفد ضرورة وقف التدخلات السلبية الخارجية في الشأن السوري، وتشجيع الأطراف السورية على الحوار والتفاوض، وتجفيف منابع دعم الإرهاب والتطرف داخل سورية.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد أن المحادثات بين الجانبين عكست خصوصية العلاقة بين مصر وإيطاليا، والرغبة الجادة من الجانبين لتعزيز وتطوير مجالات التعاون على المستوى الثنائي، كما اتسمت بقدر كبير من توافق الرؤى والتقييمات بشأن الأوضاع والتحديات الإقليمية.
وأشار أبو زيد إلى أن المسؤول الإيطالي قدم التهنئة لشكري والحكومة المصرية على البدء في الإعداد للانتخابات البرلمانية استكمالاً للمرحلة الثالثة والأخيرة من خريطة الطريق، مؤكداً أهمية تلك الخطوة لاستكمال توضيح حقيقة التطورات الجارية في مصر أمام العالم الخارجي، معرباً عن أمله في استعادة العلاقات والتواصل بين البرلمانين المصري والإيطالي في القريب العاجل.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أشار أبو زيد إلى حرص رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية للتطورات السياسية والأمنية في ليبيا، ولا سيما فيما يتعلق بجهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتنفيذ اتفاق الصخيرات، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا والخطوات المطلوب اتخاذها على المستوى الدولي لدعم الحكومة الليبية الشرعية ودعم حكومة الوفاق الوطني فور تشكيلها.
وأشار الناطق باسم الخارجية المصرية، إلى أن اللقاء كان فرصة جيدة لتوسيع دائرة الحوار والتشاور بين مصر وإيطاليا في العديد من الملفات الدولية والإقليمية، وعكس تطابقاً في العديد من المواقف، ورغبةً من الجانبين في استمرار التنسيق والتشاور وتعزيز العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا والتشاور حول القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن