الأولى

تركيا تؤهل طريق حلب غازي عنتاب وتأمل بالوصول إلى نصيب!

| حلب - خالد زنكلو

بدأت السلطات التركية أعمال تأهيل الطريق الدولي الواصل بين معبر السلامة قرب مدينة إعزاز الحدودية ومدينة حلب، المعروف بطريق حلب غازي عنتاب، بالتوازي مع إزالة الألغام على ضفتيه بغية افتتاحه أمام حركة المرور ونقل البضائع.
وبينت مصادر محلية في إعزاز لـ«الوطن»، أن «المجلس المحلي» للمدينة، وبدعم من السلطات التركية، يواصل تأهيل الطريق الواصل بينها وبين مطار منغ العسكري في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش التركي والميليشيات المسلحة التابعة له، وفي مقدمتها ما يدعى «الجيش الوطني»، بالتوازي مع إزالة الألغام من حرم الطريق بغية، إعادة افتتاحه باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري وصولاً إلى حلب.
وأشارت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجيش الوطني»، لـ«الوطن»، إلى أن تأهيل طريق حلب غازي عنتاب يتزامن مع تفكيك الألغام في خطوط التماس في بلدتي منغ ومرعناز من قبل الشرطة العسكرية الروسية التي لديها وجود عسكري في الأخيرة، وسبق أن سيرت دورية مشتركة مع الجيش التركي في المنطقة، إثر اجتماع ضم عسكريين روساً وأتراكاً مطلع الأسبوع الجاري في النقطة العسكرية الروسية، بمرعناز التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، على حين تتولى وحدات الهندسة في الجيش التركي تفكيك الألغام على حدود المنطقتين.
وأوضحت المصادر، أن تركيا ترغب بفتح الطريق من بوابة السلامة الحدودية إلى حلب بعد فتح طريق حلب إلى حماة كما جاء في اتفاق «سوتشي» بخصوص «المنطقة المنزوعة السلاح» بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول الفائت، ولذلك افتتحت تركيا معبر «أونجو بينار» مقابل «السلامة» بعد إغلاق استمر ثمانية أعوام.
لكن المصادر لفتت إلى أن أنقرة تعمل على فتح طريق عام حلب حماة، الذي تهيمن عليه «جبهة النصرة» وواجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام»، بهدف الوصول إلى معبر نصيب عند الحدود الأردنية وعلى طول مناطق سيطرة الحكومة السورية، وهو ما ترفضه دمشق وموسكو التي تسعى إلى فتح طريق حلب اللاذقية والواقع تحت هيمنة الفرع السوري لتنظيم القاعدة أيضاً، بالتوازي مع فتح طريق حلب حماة، أمام حركة الترانزيت والمرور وفق ما نصت عليه بنود «المنزوعة السلاح»، والتي لم تتطرق إلى طريق حلب غازي عنتاب، الذي تريده تركيا جائزة «ترضية» مجانية لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن