سورية

كاميرون كشف عن ضربة بريطانية قضت على خان في الرقة…هولاند يأمر بطلعات استطلاع فوق سورية ويستبعد أي تدخل بري

تراجع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن رفضه الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، معلناً أن بلاده ستجري طلعات استطلاع اعتباراً من اليوم الثلاثاء فوق سورية من أجل تنفيذ «ضربات» ضد التنظيم المتطرف.
وسبق أن رفض هولاند مشاركة بلاده في حملة القصف الجوي الذي تقود واشنطن على مواقع داعش في سورية، بذريعة أنها ستقوي النظام، ولذلك اقتصرت المشاركة الفرنسية على العراق فقط.
وفي مؤتمر صحفي، صرح هولاند: «طلبت من وزير الدفاع العمل على إجراء طلعات استطلاع اعتباراً من الغد (اليوم) فوق سورية ستجيز لنا التخطيط لضربات ضد داعش مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا». وأضاف: إن «ما نريده اليوم في سورية هو معرفة ما يحضر ضدنا وما يجري ضد الشعب السوري»، مبيناً أنه وحسب المعلومات التي نكون قد جمعناها والمعلومات الاستخبارية والاستطلاع الذي قمنا به، سنكون جاهزين لتوجيه ضربات.
وأكد أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سورية. وقال: إن «إرسال قوات فرنسية برية إلى سورية سيكون غير منطقي وغير واقعي». وأوضح «غير واقعي لأننا سنكون الوحيدين، وغير منطقي لأنه سيعني تحويل عملية إلى قوة احتلال، وبالتالي، لن نفعل ذلك تماماً مثلما أننا لا نفعل ذلك في العراق».
وأكد الرئيس الفرنسي أنه «في العراق يعود إلى العراقيين القيام بهذه العمليات، وفي سورية يعود إلى السوريين في قوى المعارضة والدول المجاورة والقوى الإقليمية تحمل مسؤولياتهم». وأكد أن فرنسا تعمل من أجل إيجاد حلول سياسية لأن المخرج في سورية سياسي». وتابع «لذلك نعتبر أنه علينا التحدث مع كل البلدان التي تريد تشجيع هذا المخرج وهذا الانتقال». وأضاف: «أفكر في دول الخليج وأفكر في روسيا وإيران والدول الأعضاء في التحالف أصلاً».
وبيّن استطلاع رأي نشرته عدة جرائد فرنسية كيف أن 61 من المشاركين يُوافقون على مساهمة الجيش الفرنسي في تدخل عسكري بالأراضي السورية ضد تنظيم «داعش».
وشارك في الاستطلاع، الذي أجراه معهد «أودوكسا» لفائدة وسائل إعلام فرنسية منها جريدة «لوباريزيان»، ألف فرنسي.
وتنطلق دوافع الراغبين في الهجوم على داعش بمأساة اللاجئين السوريين، إذ يرون أن هذا التنظيم الإرهابي من أكبر الأسباب في فرار آلاف السوريين من بلدهم.
في لندن كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن بلاده شنت أول ضربة ضد داعش في سورية في نهاية الشهر الماضي بواسطة طائرة من دون طيار ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الجهاديين بينهم بريطانيان، على الرغم من أن الحكومة البريطانية لم تحصل على تفويض باستخدام القوة العسكرية في سورية من مجلس العموم بعد.
وخاطب كاميرون النواب في المجلس: «اليوم يمكنني القول.. إن (البريطاني) رياض خان قتل في ضربة جوية محددة نفذتها طائرة من دون طيار من نوع راف في 21 آب أثناء وجوده في سيارة في منطقة الرقة». وبرر العملية بأنها دفاع عن النفس قائلاً: «لم يكن أمام الحكومة بديل آخر».
(رويترز– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن