سورية

في الأولى والثانية عاد نحو 25 ألف نسمة والثالثة ستتضمن أسر الموظفين…المرحلة الأخيرة من عودة الأهالي إلى الحسينية تبدأ اليوم

أعلنت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، أن المرحلة الثالثة والأخيرة من عودة الأهالي إلى منطقة الحسينية بريف دمشق الجنوبي ستبدأ اليوم، بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية اللتين عاد فيهما نحو 25 ألف مواطن.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال محمد العمري من المكتب الإعلامي للوزارة: إنه و«بانتهاء المرحلة الثانية من رحلة العودة لمنطقة الحسينية ستبدأ الثلاثاء (اليوم) المرحلة الثالثة والأخيرة من إعادة المواطنين من أهالي تلك المنطقة إلى منازلهم».
وأكد العمري، أنه خلال المرحلتين السابقتين: «تمت عودة أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي إعادة نحو 25 ألف مواطن للمنطقة».
وبيّن أنه في المرحلتين السابقتين تمت إعادة «أسر الشهداء والعسكريين، على حين سيتم في المرحلة الثالثة إعادة أسر الموظفين، ليكتمل بذلك عودة أهالي المنطقة»، التي كان يعيش فيها نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها.
ولفت إلى أن «رحلة العودة حتى اليوم تمت بشكل سريع ومنظم وهادئ، نتيجة تضافر الجهود الحكومية والشعبية»، مبيناً أن عملية إعادة تأهيل البنى التحتية ما زالت مستمرة بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والفعاليات الشعبية التي تساهم في أعمال الصيانة والتنظيف والمساعدة.
وذكر العمري، أن «الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجياً للمنطقة وهذا يعود لتضحيات وإنجازات الجيش العربي السوري الذي يقوم بواجبه في الحفاظ على أمن المواطنين السوريين وحماية الأراضي السورية ورعاية المصالحات المحلية التي تزيد من التماسك الاجتماعي في مواجهة الإرهاب». وبدأت عودة الأهالي إلى منازلهم في منطقة الحسينية في السابع عشر من الشهر الماضي بـ160 عائلة بعد تهجير قسري دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
وعلمت «الوطن» حينها أن عدد العائلات المسجلة أسماؤها لدى الجهات المعنية للعودة إلى الحسينية يبلغ سبعة آلاف عائلة، وأن الفترة المقدرة لعودة جميع الأهالي بشكل تدريجي على دفعات تقدر بنحو شهر ونصف الشهر. ويأمل الأهالي في المناطق المجاورة للحسينية الذين هجرتهم المجموعات المسلحة من منازلهم وتم طرد الإرهابيين من مناطقهم بأن تكون عودة الأهالي إلى الحسينية فاتحة لعودتهم إلى مناطقهم.
وفي أول يوم من عودة الأهالي، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في تصريح للصحفيين: إن كل بلدة ومنطقة يستعيدها الجيش ويخلصها من الإرهاب هي «منطقة قابلة لعودة الأهالي إليها بعد تأمين وتأهيل البنى التحتية فيها»، مشيراً إلى أنه تم تأمين كل الخدمات لبلدة الحسينية وأن التأخير في هذه العملية «كان له ظروفه وأسبابه».
وأكد حيدر أن باب العودة مفتوح للجميع، داعياً الأهالي ممن تورط أبناؤهم بحمل السلاح في وجه الدولة لاغتنام هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم لتكون مقدمة لعودتهم، مجدداً تأكيده أن عودة الأهالي المهجرين إلى الحسينية هي «خطوة أولى في إطار إعادة المهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية إلى منازلهم وأن هناك العديد من المناطق ستتم إعادة تأهيلها وعودة الأهالي إليها وسيعلن عنها قريباً».
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية من منطقة الحسينية ومناطق مجاورة لها مثل الذيابية وحجيرة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن