الأولى

شروط غربية مسبقة لإعادة الإعمار.. وواشنطن: لا إطار زمنياً لانسحابنا! … سورية حضرت بفاعلية في «المحامين العرب» ومطالبات بعودتها إلى الجامعة

| محمد منار حميجو - وكالات

طغى الحضور السوري على مؤتمر المحامين العرب بتونس، وتم رفع العلم الوطني وصورة الرئيس بشار الأسد على المنصة الرئيسية، وسط هتافات داعمة للجيش.
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر اتصال معه في تونس أثناء المؤتمر الذي يعقد تحت شعار «قضايا الأمة»، قال ممثل وزارة العدل في المؤتمر عمار بلال: إن المحامين السوريين كانوا أبرز الوجوه الحاضرة، لافتاً إلى أنه وبمجرد ذكر عميد المحامين في تونس فك الحصار على الطائرة التي كانت تقل وفد سورية، ضجت القاعة بالهتاف «واحد واحد الشعب السوري والتونسي واحد».
من جانبه، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» كشف عضو وفد سورية المحامي سامر مهنا، أن نقابة محامي مصر أدرجت على توصيات لجنة الوطن العربي بند المطالبة بعودة سورية إلى الجامعة العربية.
وأكد مهنا أن الأمين العام المساعد للمحامين العرب الأردني سميح خريس، قال: «سيتم ترحيل مسلحين من الشمال السوري إلى الجزائر وإحداث غرفة موك جديدة شبيهة بالّتي كانت في الأردن»، مشيراً إلى أن المحامين السوريين طالبوا بإدراج بند تحت عنوان «الحفاظ على الجزائر».
مهنا الذي نفا ما تم تداوله على بعض وسائل الإعلام، بخصوص انسحاب الوفد اللبناني من المؤتمر على إثر رفع علم سورية وصورة الرئيس الأسد، أكد أنه سيطرح موضوع ضرورة تحرك اتحاد المحامين العرب، لرفع دعاوى بحق الذين ارتكبوا جرائم ضد سورية.
تحرك المحامين العرب تجاه سورية، ترافق مع تحرك مناقض قادته فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأميركا، وضعت فيه شروطاً مسبقة لتشارك في عملية إعادة الإعمار.
وزعمت تلك الدول في بيان مشترك، وفق مواقع إلكترونية معارضة، «دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سورية».
وشددت الدول في بيانها على أنها «لن تقدم أو تدعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية واسعة وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها»، واعتبرت أن «الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع، والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسورية».
ولم يشر البيان إلى ما يتكبده السوريون يومياً من جراء عقوبات اقتصادية أحادية الجانب لا تستند إلى أي شرعية دولية.
يأتي ذلك في وقت شهد فيه الموقف الأميركي تراجعاً جديداً بخصوص الانسحاب من سورية، حيث ادعى المبعوث الأميركي الخاص بشأن سورية، جيمس جيفري، أن هناك ما بين 15 ألفاً و20 ألفاً من مناصري تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، كثير منهم «خلايا نائمة»، وقال: «المعركة ستستمر للقضاء على فكر تنظيم داعش، ولا يوجد إطار زمني لانسحاب الولايات المتحدة من سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن